114
سورة
في القرآن
44
سورة تتحدث
عن الفرقان
6236
الآية
في القرآن
154
مقابل ذلك
يتحدث عن فرقان

 آلــة النبـــوة

تائية الفرقان

وهي كنـــــــــــــز الدّهـــــــــــــــــــــــر

وإشارات الأمل ونداء الإنجازات والعمل لمشروع الحكمة القرآنية الأعظم لصنع آلة الفرقان الذري المكنونة في كتاب الله وتكوين الجواهر الحيّة واستخراج السكينة وإظهار الروح الإلهي القرآني جسما ظاهرا للعيان للقضاء على دولة الشيطان ولقاحا واضحا لخلود الإنسان في الدنيا والآخرة ومفتاحا للإنقاذ العام***-الصانع والكاتب:

أبو محمّد الطاهر الشريف

علي محمّد صالح إبراهيم

الدّانــــــــــــــي

قالها في مارس 1989م بتوزر الجريد جنوب جمهورية تونس حيث ولد وحيث مقر سكناه.

قال رحمه الله ميتا أو حيا

 

سكينة في التابوت من أين جـــــــاءت       وكيف العصا أدلت بكل حكايــــــــــة

أجابوا فما جاؤا بفرقان صنعـــــــــــة        به كان موسى منتجا للسكينـــــــــــــة

وفرقانهم من حولهم في كتابـــــــــــهم        يناديهم بالصوت من ألف حجّـــــــــة

ألا فابتغوا يا قوم للروح آلـــــــــــــــة        وقد اخبروا عن آلة للنبـــــــــــــــــوة

في بشارة عيسى قالها لابن بلتعـــــــة        مقوقس القبط ضمن السيرة النبويــــة

وما عرفوا الفرقان في الذكر آلــــــــة        تزلزل عقل الكل عند الصناعـــــــــة

وتفتح بعد الصنع أبواب رحمـــــــــة        منافعها تبقى ليوم القيامـــــــــــــــــــة

وذا عمل قد ابتلى الله به أمــــــــــــما        بانجازه فانزلقت كل امـــــــــــــــــــة

وكيف مضى عند اليهود لنصفــــــــه        وفي عصره باء النصارى بعطلــــــة

عسى امة الإسلام من بعد دعــــــــوة        إلى بعثه أن تستجيب بهمّــــــــــــــــة

فتكمل ما قد اخفق الناس قبلـــــــــــها        في إتمامه فاستوجبوا كل نقمـــــــــــة

ذلك هو الشغل في الساحة التـــــــــي        بها آلة الفرقان مشروع صنعـــــــــــة

فلابد قبل الصنع من صنع هيكـــــــل       يكون صغير الحجم قصد الدراســــــة

فمن أنجز الفرقان صنعا بدولــــــــــة        فقد هز للإسلام أعظم رايــــــــــــــــة

وعززه من بعد قهـــر وذلـــــــــــــــة        وحقق بالأعمال ارفع غايــــــــــــــــة

ولو لا ندا الفرقان ما قام مصلـــــــــح        وما تم بالأحرى بناء الحضــــــــــارة

فهو الذي يفضي إلى الروح إن مشـى        وهي إلى الرحمان خير وسيلــــــــــة

وذا امل في الله بالروح قائــــــــــــــم        له فتح الإسلام نصف البسيطــــــــــة

فهي نبات الخـلد فيها لقاحـــــــــــــــه        ولا تصلح الأشياء إلا بلقحــــــــــــــة

ومن كف روح الله تابير خلقنـــــــــــا        ولا يخلد الإنسان إلا بلمســـــــــــــــة

ومن يجحد التأبير من سر نفخـــــــــة        اتى منها عيسى نافخا كل هيئـــــــــة

فما عرفوا ما جاء في الذكـر أنهـــــــا        نبات لهم في قطفه خير سبقــــــــــــة

وقد عرفوا أن يقلبوا الحق باطــــــــلا       وكم زندقوا بالظلم روح الحقيقـــــــــة

وان عجز الحساد عن دحض حجتـــي       تولوا الى تسويد لوني وصورتــــــي

أبالصبغ والتلوين أصبح اســــــــــودا       وقد بيض الرحمان جوهر طينتـــــي

ومازالت الفجار عن شر سنــــــــــــة        تحارب أهل الله في كل ملـــــــــــــة

وأخر قوم البغي سلمان رشدهـــــــــم        فلا رشدوا للأمن يوم المخافــــــــــــة

كلاب ضلال تنبح النور تبتغــــــــــي        مباعدة الإبرار عن خير صنعــــــــة

على آلة الفرقان وهي شجيــــــــــــرة        جواهرها الإحياء مصابيح ظلمــــــة

فكم كذبوا في دينهم وتقولــــــــــــــوا        وراموا بدس الغش طمس الحقيقــــــة

حماقة قوم السوء بالذكر طبهـــــــــــا        وخير علاج الحمق ذكر الجلالــــــــة

الم يعلموا أخبار من كان قبلهــــــــــم        وما قد أتى قارون من شر فريـــــــــة

على صاحب الفرقان كم كذبوا وكــــم        وكم آلف الغاوون من فصل قصـــــة

ولابد من قارون في كل حقبــــــــــــة        ولابد من موسى لكل غوايـــــــــــــة

يريدون سر الله وهو محـــــــــــــــرم        على من يقول الزور عن سوء نيـــة

أيمسك بالفرقان من يعص ربـــــــــــه        فهذا لعمر الله عين الجهالــــــــــــــة

وما حجب الفرقان إلا بظلمنـــــــــــــا        وكم زالت النعماء بالهمجيـــــــــــــة

ومن قبل زال الملك منه بزلــــــــــــة        سليمان لما زوجه فيه ضلــــــــــــت

فزحزحه حـي بخاتمـــــــــــــــــه وذا        هو الجوهر الموصوف بالحيويــــــة

ومن حوله التابوت فيه سكينــــــــــــة        تذل لها الدنيا اذا ما تجلــــــــــــــت

خطاب من الرحمان منها بدى لـــــــه        وتلك حجاب الله للبشريـــــــــــــــــة

وما كان في التابوت الا حصيلــــــــة         لما دار بالفرقان من خلق بيضــــــة

وذلك طير يشبه العبد وجهـــــــــــــه         ولكنه في الحسن فوق الشبيهـــــــــة

فتلكم روح في النهى ملكيـــــــــــــــة        منزلة في الذكر باسم السكينـــــــــــة

فمن زعزع الفرقان كانت لحونهــــــا        اخبار خجوج تقتفي كل ساعــــــــــة

بروح خجوج لا بريح كما تـــــــــرى        بشرح وتفسير لمفهوم آيــــــــــــــــة

وقد جاء في الأخبار من كتب لــــــهم        فرار نبي الله من شغل آلـــــــــــــــة

بمصر الى الصحراء لتركيز آلـــــــة        حديثة عهد الصنع مثل السفينـــــــــة

فذاك هو الفرقان ثاني مــــــــــــــــرة        تركز بعد الصنع في طور سينـــــــة

وهذا هو الفرقان يا امة الهـــــــــــدى        يطهر بالتفريق كل الخباثــــــــــــــة

فما يستحيل الفصل فيه مفصَـــــــــــل       بدورة أحقاب وتحليل صلبــــــــــــــة

ومن قوله اقرأ بأول آيــــــــــــــــــــة       على خلقه الانسان كانت هدايتــــــــي

اذا جلجل الفرقان جاءت جواهــــــــر        أشعتها كالشمس عند الافاقـــــــــــــة

جواهر نور النور صارت سكينـــــــة        تؤول لروح الله اخر غايـــــــــــــــة

سكينة روح توصل الارض بالسمــــا        كهمزة وصل او رسول نبــــــــــــوة

فلا يدن منها مشرك متنجـــــــــــــس        ولافاحش في القول فدم الطبيعـــــئشة

ولا ناقص في خلقه أو مجـــــــــــــذم        ولاأعور او ابرص ذي دمامــــــــــة

لذلكم الجبار اشترط التقـــــــــــــــــى        على امة الفرقان منذ البدايـــــــــــــة

فهيهات للفرقان ان يبني صرحــــــــه        اناس على البغضاء والوثنيــــــــــــة

ولا يملك الارواح منه من ابتغـــــــوا        خلاف سبيل الله دربا لغايــــــــــــــة

وهل في قانون الكون أن ياتي ثعلــب        ويملك انسانا له بعض فطنـــــــــــــة

وفي عودة الفرقان اظهار آيــــــــــــة        تقول برجع الامر من بعد جيئــــــــة

سيول من الاموال من حولنا ســـــدى        ولاينجز الفرقان منها بقلــــــــــــــــة

ومن ملكوا البترول لن يخلدوا بــــــه        وخير مــن البترول فرقـــــــــان ذرة

وقد قال رب الكون للعرب كلهــــــــم        إذا بخلوا بالمال في كل دعــــــــــــو

فان تعرضوا يستبدل الله غيركــــــــم        ورُبت سلمان بها على الركبـــــــــــة

.................................

واظهر مرُ الدهر تفسيـر آيـــــــــــــة        إلى الناس تفسيرا عجيب الصياغــــة

ويخلق ما يبدوا بأيدينـا آلـــــــــــــــة        مراكب للترحال في كل بلـــــــــــــدة

وثم نرى فعل الإلـه أتى بـــــــــــــــه        من الناس مخلوق من البشريــــــــــة

كذلك أمر الروح عنـد قيامــــــــــــــه        نراه بأيدي الناس آت بقـــــــــــــــوة

وعُـد فتـأمل إذا تتلـوا أخرجـنـــــــــا          لـهـم مـن الأرض مخـلوقـا عـجـيـب الصـياغـة

وفي قول أخرجنا ضمير لمخـــــــرج        أتانا بلفظ الجمع فافهم إشارتــــــــــي

فما أوتي الإنسان من سر علمنـــــــــا        سوى قطرة من بحر علم الحقيـــــــة

وفي عصرنا من يستطع صنع جـوهر        كنوز إلى قارون عنه استحالــــــــت

اذا انجز الفرقان حقا تكن بـــــــــــــه        خلافة رب الكون قامت بأمــــــــــــة

سلام على المختار من جاء بالهــــدى        وأهدى لنا الفرقان خير هديــــــــــــة

هو الالة الكبرى سفينة منقــــــــــــــذ       على أبحر في العلم تجري بحكمــــــة

هو الاية العظمى ومن شاء صنعــــها       عليه سلام الله في كل لحظــــــــــــــة

فلا يُرتجى للناس إن تخرجوهـــــــــم        من الفتنة الكبرى بغير السفينـــــــــة

وان خراب الأرض لاشك أتيـــــــــــا       إذا لم يقم بالقسط حكم الشريعــــــــــة

وما لم يقم في الأرض فرقان ساعــــة        يديره حزب الله بين البريــــــــــــــة

ولن يستقيم الكون مــا دام لم يقـــــــم         بساحة أهل الله فرقان قـــــــــــــــــوة

فقولك حـزب الله من غيـر آلـــــــــــة        كضرب طبول الحرب من غير عـدّة

الا ان حزب الله ذكر جماعـــــــــــــة        آلا إن قطب الحزب فرقان نصـــــرة

فما والى حزب الله من كان غافــــــلا        أو زاغ عن الفرقان في بحر فتنــــــة

فلا حزب في الإسلام يوجد غيــــــره        وليس من الإسلام أحزاب فرقـــــــــة

لنا كربلا في كل عصر وحقبــــــــــة        وموقفنا دوما سلوك النعامــــــــــــــة

ولهو الهوى والغانيات تحكمـــــــــت        فمن يتجه لله يمنى بعــــــــــــــــــثرة

وآل رسول الله أفناهم العـــــــــــــــدا        وليس إلى الفرقان غير الأئمــــــــــة

ومن غيرهم في الناس من شهدائـــــه        وسيدهم من آل بيت النـــــــــــــــبوة

وما كربلا إلا بلاء له بــــــــــــــــــلآ       عليه بلا فوق البلا للنهــــــــــــــــاية

طغى الجور والعدوان فاض فهل لكـم        بني العزم في فكر لتحصيل آلـــــــة

لنبني قبل الغرق منها سفينـــــــــــــة        فننجوا بها من هلك أمواج فتنـــــــــة

كأن بتلك الفلك في حركاتهــــــــــــــا        كواكب أبراج تسير بدقـــــــــــــــــة

يُحير لب العقل سير نجومهـــــــــــــا        فأبراجها فيها المنازل صفــــــــــــت

وكواكب الفرقان تسع خنــــــــــــــس        يصرفها الإنسان حسب المشيئــــــــة

فيرسل في الأبراج منها من اجتبــــى        لتكوين روح الأمر طبقا لخطتـــــــي

على اي شكل يجعل الترب جوهــــرا        وفي أي لون يصطلى بحـــــــــرارة

إذا فعلت فيه الخمائـر فعلهــــــــــــــا        تلون كالعرجون تحت الأشعـــــــــــة

ومرت عليه أربع فـــوق أربـــــــــــع       شهود من الأطوار في كل كـــــــــرة

عجائب كلِ الدهر تبـدوا جليـــــــــــة        لمن فجر الأحجار روحا بطيـــــــــنة

لتفجير خير الأرض بالــروح إنهـــــا        لواسطة حقا لرب البــــــــريــــــــــة

بها يفتح الرحمان أبــواب رحمـــــــة        عليها صروف الدهر لا تتـوقــــــــت

يعم الهدى والسقم يذهب كلـــــــــــــه        ويجلى العمى عن كل عين عميــــــة

ومن ظلموا في الأرض يظهر حقهــم        ويظهر سر المرء منه بنقطــــــــــــة

ويُقصى الردى والخوف قد زال جملة        نرى الأسد والحيات ألعاب صبيـــــة

بها بركات الأرض تخرج في النمــى        يبارك فيه الله من كل قطفــــــــــــــة

فتشبع بعض القـوم رمـــــانة لهــــــم        ويسكن بعض المعوزين بقشـــــــــرة

فلا شغل فـوق الأرض إلا عبـــــــادة        ويرتوي جمع الناس من حلب لقحـــة

بحار من الآيات والعلــم دونــــــــــها        فما خفيت الا على ذي جهالـــــــــــة

وأكثر من هذا التلـــذذ بالدعــــــــــــا        بساحة روح الله في قرب نشـــــــــوة

يفضل فيها العبــد لله ركعــــــــــــــة        على كل ما في الكون من كل متعـــة

سبيلك يا هــذا إلى ما ذكرتـــــــــــــه        هو العلم والتقوى وانجاز خطتــــــي

دواليب للفرقان لو جـــاء أهلهـــــــــا        وقامت لها الصناع بالمـــــــال دارت

زيابق بحر العلم لو رصــدت لهــــــا        خزائن من قارون في الشغل وفـــــت

وفي ما آتاك الله من يــدر أنهــــــــــا        على حيوان الروح كانت دليلتـــــــي

وقد جاء هذا العبد بالعلـم عامـــــــــلا        وما جاء بالإشعار أو للخطابــــــــــة

إذا شدت الأفلاك من بعد صنعـــــــها        إلى العالم المنصوب تحت السحابـــة

وقام على مكشاف علم وحــكمــــــــة        له دقة في ضبط كل دقيقــــــــــــــــة

وسارت نجوم كنس في بروجــهــــــا        ودارت لها الأفلاك والضغط ما فتـي

وتابعها بالفتق من كــــان حائــــــــكا        وواصلها بالرتق زر بقبضـــــــــــــة

لتولج ليلا في نهار بــــدى بـــــــــــه        وتفلق بالتنفيس صبحا بشعلــــــــــــة

وتنسج بالأنوار في النار جــــــــوهرا       وتنبت  بالألوان في الطين بذرتـــــي

لنخرج بعد الجمع أمــرا محـــــــــيرا        بتأليف أضداد  وتفريخ بيضــــــــــة

بصنعة رب الكون جل من اهتــــــدى       وعز من الأخوان من رام صنعتــــي

لقد كان في البارود للقوم عبــــــــــرة        وفي المرخ والعفار أعظم آيـــــــــــة

ومن كل شيء فيه زوجان عنـدنـــــــا       إليه لدى التركيب وزن بخبـــــــــــرة

اصول لهذا من سيقولون تبتـــــــــدي       وهذا بيان للذي نال صحبتـــــــــــــي

تنازع ثم الذئب والكلب صــــــــــورة       ويكفيه شرحا من هدته اشارتـــــــــي

زيارج للأفلاك ترشد تائهــــــــــــــــا        وكانت لدى الحاسوب فيه بنسبـــــــة

اذا أحسن الإنسان طبخ زيوتـــــــــــه        بلطف ينل من خلطها كل مضغـــــة

مخلقة تحت الأشعة دونهـــــــــــــــــا        ثلوج على النيران جد عصيـــــــــــة

هنالك في يومين ارض تخلقــــــــــت        وكانت لتلك النفس مهدا أقيمـــــــــت

وتصعد ثم الارض مع كسف السمــــا       إلى الفصل للأفلاك من بعد ستــــــــة

وبعد نزول ينزل الأمر بينهـــــــا../.        وقد حملت عنها الجبــــال لغايـــــــة

ثمانية أزواج فلابد منهمــــــــــــــــــا        ولخلق هذا الأمر قبـــــلا أعـــــــدت

ومن حجرين اثنين كان انطلاقنــــــــا        لإخراج ما يدعى بدهـــــن الفخامـــة

وبعد انشقاق الأرض مع كسف السمـا        تسيل على الانقاب أدهــــــــان وردة

إذا صادفت نفخ الكواكب قطـــــــــرة        مضت كانطلاق السهم في لون جمرة

وتفصل بعد الرتق ارض على سمــــا        وفي ذاك ماء باعث للقتيلــــــــــــــة

وخلاصة الأسباط بعد مخاضـــــــــها        مفاتيح اقفال ونيران ثلجــــــــــــــــة

يفرق عنها العبد ما كان وحـــــــــــدة        ويعقد بالاجماد ماء الهيولــــــــــــــة

ليفتح باب الخلق بالصنع ناضــــــــرا        لفعل بسر الكون كل عجيبـــــــــــــة

هنالك ياجو ..كالفراش ظهورهـــــــم        صغارا وكانوا نشأة بعد نشــــــــــــأة

إذا رفعت تلك البرازخ كلهــــــــــــــا        وزال على النيران سيل الخباثــــــــة

واشتد هروب البحر للبحر رغبـــــــة        وصار انطلاق واحد قبل صيحـــــــة

يكن حيوان في غمام محجبــــــــــــــا       على حر نار الجمر في برد روضـــة

بأجنحة مثنى ووجه ابــــــــــــــن آدم        على عنق عال كعنق النعامـــــــــــة

وريش كثيف قد تلألأ نـــــــــــــــوره        وصدر كصدر الليث عن بطن هــرة

وفي لونه نمر تزين جلــــــــــــــــــده        بزركشة ماجت بأقواس مزنـــــــــــة

يشع بنور كالبيارق خافقــــــــــــــــــا        يضيء من الآفاق أحلك ظلمــــــــــة

بكل جناح من جوانب ريشــــــــــــــه        أنغام بألوان على كل ريشـــــــــــــة

يحار جميع الناس في وصف ذاـــــته        لشدة ما في حسنه من غرابــــــــــــة

اذا صاح في الافاق طار شــــــــراره        شموسا وأقمارا على كل هيــــــــــئة

وان كلم الانام من حوله تــــــــــــرى        بشهد حديث كل عذراء فضــــــــــت

وكل طيور الارض تسقط حــــــــوله        تريد سماعا مع وحوش الـــــــــبرية

ترى الكل والايات من حوله بـــــدت        نشاوى سكارى لايملون قصـــــــــــّة

ذاك كلام الله من فيض روحـــــــــــه        من خلف حجاب الروح يأتي بنشــوة

ذاك كلام الله يسمعـــه المــــــــــــــلأ        حلاوته تشتد في كل لحظــــــــــــــة

فلو كان ماء البحر حبرا لنســـــــــخه        لما كان هذا الحبر كاف لفتــــــــــرة

والفترة حين قد يكون زمــــانـــــــــها        سنينا كرمل البحر في كل بقعــــــــة

ونشوة أهل الله ســــكرا بفتـــــــــــرة        وكلهم في سكرة بعد سكــــــــــــــرة

وفي سكرة منها لو عمّـــــر فتــــــرة        نرى الدهر يمضي كالليالي القصيـرة

وما لليالي الدهــــــر حد لعــــــــــدها        فيا فوز من فاز برب البـــــــــــــرية

وسيلتنا لله اليـــــوم بيننـــــــــــــــــــا       كتاب وفرقان وشغل بساحــــــــــــــة

ذلك هو الروح يوم قيامــــــــــــــــــه        يدمر صرح الكفر عند الاشــــــــارة

ويوصلنا بالله بعد قطيعــــــــــــــــــة        أضرت باهل الارض كل مضــــــرة

تراهم مدى الايام في حال شــــــــــدة        جميعا وعاشوا فتنة بعد فتنــــــــــــة

كل تولى يشتكي من مصيبـــــــــــــة        تتالت عليه فوق جرح مصيبــــــــــة

يحيط بهم من فعلهم كل ضــــــــارب        مدى الدهر الا ان يعودوا لصفوتـــي

الغاية هو الله والروح مو صــــــــــل        لأسماعنا من نفسه كل نجــــــــــــوة

فنسمع بالابصار ما كان شعلـــــــــــة        ونبصر بالاذان ما كالموسيقـــــــــــة

فنفهم بالانغام ما ليس ممكنــــــــــــــا        لنا فهمه بالقول من شرح خطبـــــــة

جهاز اتصال هذه الروح بالسمـــــــــا        أم جهاز التقاط للامور العجيبــــــــة

الى الله اشكوا شدة الشوق والنـــــوى        فوا شوقا الى لقياه فوق البسيطـــــــة

كما فاز باللقيا وكدح وصنعــــــــــــة        كليم مضى لم يحظ منه بنضــــــــرة

وسيلة كل الناس لله ما تــــــــــــــرى        فرقان واعمال لخلق السكينــــــــــــة

ومن لم يذق روح المعني بفهمــــــــه        فلم يدر ما حم في فصـــــل ســــورة

ولم يدر بعد الصنع ما معنى ادخلـــوا        كتائب مع فرعون سجن العقـــوبــــة

ومن لم يذق روح المعاني بعقلــــــــه        فلم يدري ما ياسين في فصل ســورة

ولم يدر حشر الفوج من كل امــــــــة        واحياءهم ثنتين من بعد رجعـــــــــة

ولم يدر ان الناس قد وضعوا هــــــرا        واكاذيب نكراء على المهدويـــــــــة

ومقصدهم بالوضع تدمير صرحهـــــا        بقولهم قد غاب من بعد جيئــــــــــــة

ومازال حيا بعد ان غاب بيننـــــــــــا        يعاشرنا في كل صبح وعشــــــــــوة

بعمر طويل جاوز الالف حجــــــــــة        وقالوا كنوح وافتروا شر فريـــــــــة

وقالوا قديما عائدا بعد فتـــــــــــــــرة        الينا قريبا فهو في حال غيبــــــــــــة

والغيبة حق سيئ بالعمد فهمـــــــــــه        فصار عسيرا هضمه في القناعـــــــة

وعلق بالسرداب قوم رجائهــــــــــــم        فضلوا زمانا في متاهة غيبـــــــــــــة

والغيبة ان دامت وجاوز حدهــــــــــا        حدود رجاء فهي غير صحيحـــــــــة

لعمرك عمر ليس فيه امة الهــــــــدى        له مثل فاحكم عليه ببدعــــــــــــــــة

فهذا ادعاء خالف السنة التـــــــــــــي        بها فلك الخلاق سار بحكمـــــــــــــة

كمثل هذا الكيد كاد بخســـــــــــــــــة        لشيعتنا من جاء بالسبإيــــــــــــــــــة

ومكتبة بالغش شاعت وكلهــــــــــــــا        يهودية تنفي وجود المكــــــــــــــيدة

وبعض بلاد الشرق ان لم ينابـــــــذوا       عقيدة الغش ردوا الى المجوسيـــــــة

ومازال كيد من ذو الحكم قائمــــــــــا       عميل يرينا فرية بعد فريــــــــــــــــة

يريدون افسادا لأصول دينــــــــــــــنا        واهلاك من كانوا على الحنفيـــــــــة

وقد اهلكوا الا مشيرا بعقلـــــــــــــــه        توقى من الانذال كل دسيســــــــــــة

إلى الله أشكو رؤية البعض حقنــــــــا        وكتمانهم عمدا اداء الشـــــــــــــهادة

وقد جحد الفرقان بعد ظــــــــــــهوره        طغام أطالوا عليه الانتظار لفتــــــرة

فشتان بين اثنين كان كلاهمـــــــــــــا        بفرقان موسى انشــــ ئا بمفـــــــــازة

سكينة روح القدس عند تابوتــــــــــها        وعجل به صاروا إلى شـــــر فتنـــة

فتلك دليل الحق تهدي إلى الهـــــــدى        وذلك لايهدي سبــــــــيل الحقيقــــــة

بكدح ومجهود آتونا بمـــــــا تـــــرى        وقد تم خلق العجل بعـــــد السكينـــة

فيا صاحب الفرقان انك كــــــــــــادح        إلى ربك الرحمان كـــدحا بآلـــــــــة

لقد ظهر الحق الذي لامـــــــــــرا به         وإنا إلى الانجاز نســــعى بقــــــــوة

ومن قبل هذا الفتح ما كنت تدري مــا       الكتاب ولا الفرقان عــــــند التـــلاوة

ومهما أتى الإنسان من كل قـــــــــوة        فلن يبلغ الفرقـــــان إلا بخلتــــــــــي

و ليسوا بأهل من جفوه جهالـــــــــــة        وقالوا محالا واستخــــــفوا بدعوتــي

عجبت لهم لم يعبأوا بمصيرهـــــــــم        كأن لهم غيري دليل المحجــــــــــــة

اليك إله العرش ارفع دعــــــــــــــوة        واشكوا اليك الكفر في كل امـــــــــــة

فقد حسبوا الفرقان في الصنع لــــعبة        وظنه قوم آلــــــــــــة للخراطـــــــــة

وكم جعجعت للقـــــــوم فـي الأرض         مــن رحــى  ومـأا طـحـنـوا إلا كـلام الحـمـاقــــة

وما عرفوا إلا الأكاذيب حجـــــــــــة        وأن يقلبوا للناس عين الحقيقـــــــــــة

وما كان للفرقان إلا عصابــــــــــــــة        تسابق أهل الخير في كل خصلــــــة

فكم زيف الأخبار دجال فتنـــــــــــــة        وكم خرب البلدان غش الصحافــــــة

وصمت على كتم الحقيقة عندهـــــــم         يباع لديهم بالكنوز النفيســــــــــــــة

فويل لمن بالمال ضــــــــــيع امـــــة         وويل لمن يعتاد كتم الحقيقــــــــــــة

فاكثرهم بالمال قد باع ذمـــــــــــــــة         ومن لم يبع بالمال باع برهبــــــــــة

وخوف آله الكون ما هز منــــــــــهم         فؤادا ولا ذلوا اليه بركعـــــــــــــــة

وقد طول الفجار السنــــــــــــة الاذى        وقصر كل عقله في الحصافـــــــــــة

متى يا اله العرش القاك راضـــــــــيا        متى يا اله الكون اليك اوبتـــــــــــي

فقد حرف الفجار دين محمــــــــــــــد        فحل محل الحق زيف الضلالـــــــــة

كما زيف الطاغون من قبل دينــــــهم        على الحقد والاطماع والكراهيـــــــة

تلاعب عنا القوم حـــتى كأننـــــــــــا        متاع رخيص بينهم في نخاســــــــــة

اتى على الدين قـــوم لا خلاق لــــهم        الى جاهلية حنوا فلاذوا برجعـــــــــة

فويل لمن لم يعتبر بقبيلــــــــــــــــــه        وغره بالفرقان عــــبد الامــــــــــارة

فيا ويح من ضلوا عن الدرب انهـــــم        بدار انتقام اهلكوا شر هلكـــــــــــــة

فقد سقط اليهود في نصف دربهـــــــم        وحاد عن الفرقان قوم الكنيســــــــــة

فمن قوم موسى من ابى الســـــــــــير        فاتحا ليتمم بالفرقان درب المسيـــرة

ومن قوم عيسى ضل قوم بجهلهــــــم        فجروا على الباقين شر الجنايـــــــــة

وزاغ بقتل الآل جل رجالــــــــــــــنا        فصار جميع الغزل للكــــل كالتـــــي

ودارت رحى الاسلام من بعد قتلـــهم        بجعجعة في المخـــض من غير زبدة

وكلهم في الشرق والغـرب يركضــوا       على سبل الاحقاب من غير غايـــــــة

سوى شهوتي البطــن والفرج مثل ما        تحيص وحوش البر خلف الفريســــة

واصبحت الاعمال عند جميعهــــــــم        روتينا مقيتا موقعا في الملالـــــــــــة

يجرون في صرب تحلق شكلـــــــــه         كدائرة جوفا بغير نهايـــــــــــــــــــة

وقد كلوا وقد ملوا المسير وانمــــــــا        تعود كل الناس هضم المصيـــــــــبة

كأنهم اليهود في التيه ينزلـــــــــــــوا        منازل في الصحراء من بعد جيئــــة

وجاءهم الفرقان يهديهم ربهــــــــــــم        بجوهره للخلق خلق السكينـــــــــــــة

لنبلغ بعد الروح حبل إلهنــــــــــــــــا        وواسطة كبرى لكل الخليقـــــــــــــة

فصالوا على الفرقان قاموا بسجنــــــه        وسجن الذي والاه في وقت شـــــــدة

وكم بسطوا إلي الأيـــــــادي بــالأذى        ودسوا إلي السم الخفي لقتـــــــــــلي

وكم حاول الفجار تعويج سكـــــــــتي        فأخزاهم القهار في كل فعــــــــــــلـة

أبعد بلاء الدهـــــر هذا صنيعهـــــــم        بمن جاء بالإنقاذ من كل محــــــــــنة

وقد سفه الفرقان أحــــلام بغيهــــــــم        ولم يستطيعوا رده بالسفاهــــــــــــــة

ومن كان ذا عقل قصـــير فانـــــــــه        طويل لسان الشر في حال عـــــــــادة

فلا تسقطوا في وسط الدرب مثلهــــم        فانه خزي الدهر يوم القيامـــــــــــــة

ولا تضعفوا ان تطلبـوه بـدولـــــــــة        فلا ينجز الفرقان الا بقـــــــــــــــــوة

فلا تركضوا خلف الســراب بخفـــــة        لأمر مقاما بالألات الثقيلــــــــــــــــة

ولكن ببذل المال سيروا بقــــــــــــوة        لصنع عتيد بالعماد العتـــــــــــــــيدة

سيحرز مجد الدهر من يبني صرحــه        ويخطئ من بالنفخ يطفئ جذوتــــــي

لعمرك ما الفرقان إلا وسيلـــــــــــــة        لنيل ثمار الخلد من خير نبتـــــــــــة

ألا بشروا الشيطان بالقــتل والـــردى        اذا قام روح الله تحت الغمامــــــــــة

اذا قام روح الله من مســه بـــــــــدت        بشائر خلد الناس فوق البسيطـــــــــة

فيبيض وجه المــرء منه بنقطـــــــــة        ويسود وجه آخر بعد لمســــــــــــــة

فيخلد كل منهمــا في فعالــــــــــــــــه        وهذا صريح في الكتاب بآيــــــــــــة

خلود بهذا الكون لامــوت بعـــــــــده        وليس كمثل الخضر باق بشربــــــــة

اذا ابيض وجه القوم واسود غيـرهــم        تميز كل منهم في الحقيقــــــــــــــــة

فهذا مؤمن قد اظهر الروح نـــــــوره        وهذا بدا من كفره في فضيــــــــــحة

ومن عُميت عنه الحقائق غافــــــــــلا        فكيف يرى بالخلد باب الكرامــــــــة

وحرص طغام الناس عن كل زائــــل        بدى لامتناع الخلد كالمتعــــــــــــنت

فمن قال بالانقاذ في غير ديننـــــــــــا        تقحم ليل الجهل حيا كميــــــــــــــت

ومن كان ذكر الله في قلب قلبــــــــــه        تولى من الرحمان حبل الولايــــــــة

وكيف يكون الله ملء قلوبــــــــــــــنا        وكل لدى التلفاز في حلم غفــــــــــلة

ويبدو إهتمام القوم ان راغ لاعــــــب        و لايأبهوا لو طاح صرح الامامــــة

فما عذرهم والدعوة اليوم اعلـــــــنت        بساحتهم جهرا لروح القيامــــــــــــة

بلاغ من الفرقان قد شاع ذكــــــــــره        فما بلغوا من شرحه أي غايـــــــــــة

ولا عقدوا من اجله أي نـــــــــــــدوة        ولا فكروا في بعثه بالصناعـــــــــــة

فهذا كتاب قد كتبت لشرحـــــــــــــــه        لعل الذي قد مال في الفهم يثبـــــــت

فاين رجال العلم والفهم أين هـــــــــم        وأين رجال الصنع من كل مهنـــــــة

ومن يستفد بالعلم ان يلف جاحــــــــدا        يعش كافرا بالحق في نفس ميــــــت

فهلا الى الاسلام اليوم دولــــــــــــــة        تقيم الى الفرقان مشروع صنـــــــعة

فما عندنا الأسلام حتى يقم لــــــــــــنا        بساحتنا للــــروح فرقـــــــــــان ذرة

فلا يأس في الأسلام من روح دينــــه        ومن يئسوا يومــــا تـــــولوا بــــردّة

ألا إن روح الله روحا مجسمــــــــــــا        فلا تيأسوا أن تلمسوه براحــــــــــــة

فواجب حزب الله حفظ بلاغــــــــــــنا        وأن يكتبوا بالنار خط البشـــــــــارة

وأن يلعنوا من ضيع الحق عامـــــــدا        وأنزل بالإسلام شر المصيبـــــــــــة

ولن يستحق الروح والخلد مـــن رأى        سراج الهدى وارتدّ عنه بهمســــــــة

وهآ أمة الإسلام في ماضي دهــــــره        وفي حاضر منه على شر فتنـــــــــة

دماء ودمع ثم قهر وفرقـــــــــــــــــة        فتورة اخطاء اتت من الساســـــــــــة

تسددها من طازج الدم تــــــــــــــارة        وفي تارة من لحمها بالقسيمــــــــــــة

اتى أمر ربي خافيا فأظهــــــــــــــره        علي الداني فعلا في بلاغ صحيفـــــة

وما كان مجهولا لدى من تعــــــرفوا        على المرشد الديني في كل بلــــــــدة

اتى أمر ربي رحمة ليظهـــــــــــــره        علي الدين كله في نجاز صناعـــــــة

جزى الله خيرا اخوة الصدق والوفـــا        أجابوا نداءي ثم هبوا لنصـــــــــرتي

وقد صدعوا بالحق في خير موقــــف        ولم يرهبوا الطاغوت يوم الحكومـــة

حيا الله من أحيا كرامة دينــــــــــــــه        ومهد للفرقان درب الخلافــــــــــــــة

الا فاحذروا أن يستبيح حماكـــــــــــم        اهل المطامع اهل كل دسيســـــــــــة

تجارتهم بالدين والغايــــــــــــة الدنى        وديدنهم قيل وقال وقالــــــــــــــــــت

الا فاعملوا من ضل يصليه ربــــــــه        وفي النار مقت زائد كل ساعـــــــــة

فهل عندكم صبر على النار في لضى        وكل بلاء دونها مس رحمـــــــــــــة

فلو من لضى في الشرق حلت شرارة        لأحرق من في الغرب حر الشــرارة

وطعم البلا فيها بأول ساعــــــــــــــة        اشد واقسى من قرون العبــــــــــــادة

وعرض حياة المرء في الحشر شاشة        يراها جميع الناس في عرض نشـــرة

وان جميع الناس في ما ترى ســــوى        خلا من اتى بالنفع للبشــــــــــــــرية

وأخلص في الأعمال لله وحـــــــــــده        مع نية في السر والعلنيـــــــــــــــــة

سلام على من قام من آل أحمــــــــــد        وأبدى لنا الفرقان لب الصناعــــــــة

فعلم الكتاب اليوم للناس ظــــــــــاهر        ومن لم يجب للصنع باء بهلكـــــــــة

قصور وضياع أعد لها العــــــــــــدا        لأخراجنا منها عناقيد قصفـــــــــــــة

وهذا قطار الموت يزحف نحوكــــــم        يهددكم بالسحق في كل لحظـــــــــــة

فان اذنبوا فوق الذي كان عندهـــــــم         برفضهم الفرقان باءوا بسحقـــــــــة

فحامل سر الله عـــــــــــــــــــبد مؤيد        بروح من القرءان من رب قــــــــوة

وان ذنوب المسلمين تجمعـــــــــــــت        واصبحت اسرائيل في شكل دولــــة

وتلكم هي الأعمال بعد تحــــــــــــول        عليها قضاء الله يجري بحكمـــــــــة

وقالوا سلاح الذر أخطر جمــــــــــرة        إذا اشتعلت تفني الوجود بلحظـــــــة

فقلت الذي قال خطأ وتبــــــــــــــلّدوا        وليس سلاح الذري إلا بنظــــــــــرة

تصوبها الحسناء صوب قلوبنــــــــــا        تقلب منّا القلب في أي وجهــــــــــــة

فما كان موت الحق إلا بنســـــــــــوة        نشرن على الأفاق كل مصيبــــــــــة

فذاك السلاح الذي قد كان دائمـــــــــا        يهدم صرح الكون في كل ضربــــــة

فكم أمم زالت وماتت بفعـــــــــــــــله        وهاء أمة الإسلام أكبر حجــــــــــــة

فجور النساء والعاهرات إذا غـــــدت        بدون لجام في اقتراف الرذيلــــــــــة

فذاك السلاح الذري فاحذره انـــــــــه        أشد على الإطلاق من كل فتنـــــــــة

وقد ظهر الفرقان في عهد ظلمــــــــة        كما لاح برق في ظلام دجنــــــــــــة

فما قام فرد ناشر ذو شجاعـــــــــــــة        يعيد اليه النشر من بعد حبســـــــــــة

ولا عقدوا من اجله اي نـــــــــــــدوة        ولافعلوا من اجله اي فعلـــــــــــــــة

ولا طلبوا مني الــمزيد لـــــــــشرحه        ولافكروا في صنــــــــــــعه للدراسة

ومن لم يسخر جهده لنجــــــــــــــازه         فما عذره لله في يـــــــــــــوم حسرة

عداوة اهل العلــم دين لبعــــــــــضنا        ومكرمة الأخلاق فعل النــــــــــــذالة

ولو فعلوا لاستبدل الله خوفهـــــــــــم        وما شغلوا عن جـــــــــــــده بالتفاهة

عجيب سباق الناس عن صنع قــــــوة        وأعجب من هذا جهالة نخبــــــــــــة

فلم يدركوا ان الصـــــــــناعة قـــــوة        ومن ذا يحزها كان أولى بـــــــــعزة

وفي كل يوم تبدو للنـــــــــاس آيـــــة        من الصنع في التدمير والحركــــــية

يخال من ينظر لها ســــحر ساحـــــر        مـن عصــر فرعـون لايبــقـي عـلى البـشـريـة

لكن اذا الفرقان دار فـــــــــــــــلا ولا       فلا هو كان ولاهــــــــــــي كانـــــت

واشقى عباد الله اليوم مــــــــــن لَووا        لتفريط علم او لتضييع لحضــــــــــة

فلا يفرح الآنسان بالعز والغنـــــــــى        وحسبك عمرا ينقضي كل لحضـــــة

عسى ان فرحنا يفسد الدهر صــــفونا        ويسحقنا القهار ضــــــــــــــربا بذرة

فان جاء أمر الله بالضرب والـــــردى        فلا ينفع المضروب عذر الندامــــــة

ومن حولنا الفرقان اعظم قــــــــــــوة        فما عذرنا للنفس يوم الكريهــــــــــة

وان جميع الأرض تزخر بالبـــــــــلا        فهبوا الى الانقاذ جريا بــــــــــسرعة

وحولكم الفرقان اكــبر حجـــــــــــــة        فما عذركم لله يوم القيامـــــــــــــــــة

فان من امر الله مــا يأتي للمــــــــــلا        ويطرقهم طرقا على حين غفــــــــلة

فهذا هو الفرقان والدين حبلـــــــــــــه        ولادين في الاسلام دون السياســــــة

فلا ترتضوا التقليد في فهم روحــــــه        فذلك ضرب من ضروب الضــــلالة

كما قلد النجار قرد بنزعـــــــــــــــــه        عمودا بها فارتد في شر قبضـــــــــة

واغمض بالتقليد عينا لــــــــــــسارق        ففاز رهان الخصم عند الخصـــــومة

لقد جاءنا الفرقان والفصل عــــــــنده        ولا خير في الدنيا بغير السكيــــــــنة

فطوبى لمن بالذكر طيب نفســــــــــه        وفي الفعل لا في القول عاش لحكمـة

لقد ضل قوم البغي عن فهم آيـــــــــة        فضلوا كثيرا واستفزوا جماعتـــــــي

وقوم بأقصى الأرض ضلوا بخدعـــة        على قومهم جازت بقطب الأمامـــــة

فقالوا محالا في محال أتوا بـــــــــــه        عليه مقولا لا بنص و سنــــــــــــــة

سيظهر روح الله بعد نــــــــــــــجازه        ولن يبرح الأقوام جحر غيبـــــــــــة

ومن يستبين الحق يشــــــــــــــهد انه        لا فوز يوم الفصل الا لعصــــــــبتي

فنسألك اللهم فاغفر ذنـــــــــــــــــوبنا        وبالروح أيدنا على كل حالــــــــــــة

وزد أمة الإسلام قربا وألــــــــــــــفة         يقيموا بها الفرقان خير اقامـــــــــــة

والف الى الاسلام قوما توحـــــــــدوا        وشيد بهم في الديــــن صرح الخلافة

فلو علموا ما فيه من الخـــــــــــــــير        اسـرعوا الى صـنعـه بالصـدق عن حال قـدرة

فساد نوايا الناس شر خصالهــــــــــم        وخير خلاق الناس حســـــــن الطوية

وقد أنتج الفرقان في عهد صــــــــنعه        عجائب منها ما حوته صحيفتــــــــي

ومنها أمور قد يطول حديثــــــــــــها        اذا بسطت للشـــــــــــرح غير يسيرة

ومنها الذي مازال في الغيب أمـــــره        وذلك هو الـــــــــروح روح  القيامــة

ومنها الذي قد تم تفصيل أمــــــــــره        وأخرجه العمـــــــــال في طور سينـة

اكاسير قارون وما قد أتــــــــــــوا به        من الجســـــــد الخوار عجل القبيضة

سكينة تابوت وتسعة أنــــــــــــــــجم         جواهر ندعوها كواكـــــــــــــب حية

وماء ثقيل اخضر متــــــــــــــــحرك        كأن فراخ النــــــــــــحل فيه استقرت

فهذه آيات أتت كشواهــــــــــــــــــــد        وقد انتجت بالآلة الموســــــــــــــويـة

وهذا الذي الفاه جـــــــــــــبار بـــابل        بختنـــــــــــصر لما ان تداعى لـغزوة

فارعد في الاحبار مسترشدا بهـــــــم         فما باح منهم بائح بالحقـــــــــــــــيقة

فمال على الاحبار افنى جموعهــــــم         سبعون الف ذبـــــــــــحوا شر ذبحة

على باب بيت المقدس لما تكدســـــوا        اجابوه يكفي انه دم مــــــــــــــــــيت

دم يحي والحقيـــــــــــــــــــقة انــــه         ماء الحياة قد اثبتوه بجفنـــــــــــــــة

وما قوم موســــــــى اذ نراهم ينقــبوا        جوانب بيت القدس الا لغــــــــــــاية

عسى ان يصيبوا من غوابر مجــدهم         بقايا من التابوت تحت الركامــــــــة

فيا ليتنا نســـــــــــتدرك الامر قبلــهم        فان شروط الصـنع في الارض تمـت

مصــــــــــانع فوق الارض جد قويـة        والات انجاز عن الــــــــــــحد زادت

وأصناف حاســــــــوب واشـباه مثـلها        وخراطة للصلب جد دقيــــــــــــــقة

فيا ليتنا نـــــــــــستدرك الامـر بعدهم        ونكمل ما قد ابدلوه براحـــــــــــــــة

خلافة رب الكــــــــــــون للبشر الذي        يمد لروح الله اقوم سكــــــــــــــــــة

بتوراة موســــــــــــى ثم بانجيل مثله        لمهديكم قد كان ذكر ببعـــــــــــــــثة

وماله في القرءان ذكر فمــــــــا تروا        بما جاء في بعض النصوص القديمة

كدعوتهم يستعجلون ظـــــــــــــهوره        ليرشدهم في صنع خلق السفينـــــــــة

فقالوا لهذا الامر كنت معيــــــــــــــنا        لذلك قال الله انت خليفـــــــــــــــــتي

الا فاجلسوا للذكر في كل مســــــــجد        من بعد صلاة العصر في كل جمعــة

ودقوا طبول النصر للذكر معــــــــها        مدافع في الساحات في كل بلـــــــــدة

فان شرار الناس قد عرفوا الــــــهدى        وما سكتوا الا لقصد الوقيعــــــــــــة

والساكت حول الحق او عنه مـــــارد        لعين يريد الكل في بحر لعنـــــــــــة

ومازال بعض الناس يبدون عزمهـــم        على حرب رب الكون في سر جهرة

وقد افسدوا في الشرق والغرب غيـره        وما امنوا إلا ببعض الحقــــــــــــيقة

وقد علموا الفــــرقان حقا وقد بــــــدا        من المكر والتفنيـــــد ما زاد حسرتي

فاعطاهم الجبار من فيض خيــــــــره        كوارث للتنبــــــــــــــيه في كل غفلة

كوارث ان دامت بنا وتصــاعــــــدت        نهايتها لله لاتــــــــــــــــــــدع باللتي

سيوف على الاعناق الله سلـــــــــــها        لترجع أفــــــــــكارا عن الحق ضلت

وقد لاقى عبد الله دهرا مروعــــــــــا        كجهد البلا من كفرهــــــم في الرقابة

فاراهم القهار من قهر ضربــــــــــــه        مصائب لا تحـــــصى على كل جهة

ليحملهم بالضرب عن حمل أمـــــــره        ليستخلفوا ويســــــــــــــتعدوا لسحقة

سنكشف من قاموا بغصب مخطـــــط        الى آلة الفــــــــــــرقان في شر محنة

وكان جزاء العامل المنتج لهـــــــــــا        جزاء سنـــــــــــــــــــمار بكل وقاحة

فزحزحهم بالضرب رب معظـــــــــم        اذا ركز الابصــــــــار في الشم دكت

فحادث ميترو جد في يوم حكــــــــمنا        وحادث تشيرنوبــــــــــــيل كان كآية

وعزل عدو الله طاغــــــية الـــــورى        وقد ذل كل الشــعب في حكمه العتي

تجاهل في التنزيل امر مفصــــــــــلا        هو الحجر الموصوف في لون صفرة

واسرف في التنكيل والقتل خفـــــــية         وافرط في دوس الــــــــرجال بخسة

فما عاش في ايامه غير طغــــــــــمة         تجيد نفاق الــــــــــمدح في كل حفلة

ينادي لدى الاعلان نبغي صــــــناعة         ويرفضها سرا على كـــــــــل دعوة

ويفتح باسم العلم للجهل شعـــــــــــبة         ويسلك في الاخـــــلاق نهج الصفاقة

ولو كان حقا صادقا لأجابنــــــــــــــا         ولكن سفيها موغــــــــلا في السفاهة

تولى لحمل الـــناس عن ترك دينــهم         وخيرهم بالخبز تحت المجاعـــــــــة

فما ثبتوا الا قلــــــــــيلا من الاولــى         ابوا مهنة التصفيق من اجل عيشــــة

تصدع صف المــــــــــسلمين بفعلـــه        وأوقعهم بالشرق في شر نكســـــــــة

واحدث في الافاق اعــــــــــظم فتنــة        اناخت على الاسلام ليل السئامـــــــة

يضارب بعض الناس بالناس جـــهرة        ويقتل بالسم الخفي بخفيـــــــــــــــــة

ولو عد من يدري كـــــــــبائر فـــعله        لسود من اجرامه الف صفحـــــــــــة

ومن يتأمل فعل دولتـــــــــــــه يـــجد        بأوصافه حقا مسيح الظلالـــــــــــــة

ومفتاح خير الكون فـــــــرقان ربـــنا        رماه بحلق السجن بل في القمامــــــة

وذلك كنز الدهـــــــــــر بعد قــــطافه        تسرى لمن ولاه عرش الرئاســــــــة

تجاوز في افعاله كل ظــــــــــــــــالم        وفي البيضة اليسرى مصابا بمسحــة

اصابه النقــــــــص في سر فاعلنــــه        وقد كان بالاعلام بوق الفضــــــــيحة

بتورية كانت نعوت صــــــــــــــفاتـه        وهي لاهل العلم غير خــــــــــــــفية

علامة شـــــــر تلك من يدري انـــــه        هو الاعور المنقوص في خلق بيضة

بحقد وضــــغن ساس شعبا مـــــكبـلا        فهده بالساطور مع ضرب مديــــــــة

وروج في الاقطار اكـــــــبر كذبـــــة        خرافة عتق عزه كالمـــــــــــــــــذلة

نشيد واعلام واطـار دولـــــــــــــــــة        كصورة نمر من عـــــــجين الوراقة

فلا يملك الشعب القرار بأرضـــــــــه        وحرية المـــــــــــــشروع اكبر فرية

خداع عظيم افسد الارض كــــــــــلها        فلا عمل فيها ولا نصح مخبـــــــــت

له فتنة عند النســـاء عظيـــــــــمــــة        يمارس فيها الكل فعل الوشــــــــــاية

علامة كفر بين عينيه سجلــــــــــــت        برسم صليب عند باب سويقـــــــــــة

فيقرأها من كان بالحرف جاهـــــــــلا        ويدرك ما فيها رجال الحقيقـــــــــــة

وكل عباد الرزق من طاف حولــــــه        أبناء الزنى من ألهوه برهـــــــــــــبة

تحكم في الابدان فرعــــــون دهــــره        ثلاثين حولا سامهم كل ذلــــــــــــــة

ادا ابصر الانسان في الشمس ضــــله        يرغ فرقا بالخوف من عظم رهبــــة

ومن يتأمل فعل دولته يجــــــــــــــــد        باوصافه حقا مسيح الضلالــــــــــــة

نبشر بسخط الله اتباع حزبــــــــــــــه        وأنهم مرتدون عن خير ملـــــــــــــة

فكم شوهو بالاعتداء كرامـــــــــــــــة        وكم أمر الطاغوت من رأس حيـــــة

وكل نبي حذر النـــــــــــاس كافــــرا        يصد عن الفرقان اهل العزيمـــــــــة

تهاون بالقرءان بغيا فجــــــــــــــــاءه        من الذكر فرقان فجار بسلطـــــــــــة

فاخزاه رب الكــــون بالعزل والبــــلا       ومازال عند الله شر العقوبـــــــــــــة

فلا تقعوا تحت الفخـــــــــاخ بكذبــــة        يروجها للناس اهل الدعايــــــــــــــة

فان عــــــــــــدو الله اهون ان يكــــن        كما اخبر الجهال يحيي بلفضـــــــــة

وما خالف القرءان من قول ســـنـــــة        ولو قيل موثوقا فشر دسيســــــــــــة

اذا انتفى في الــــمعقول شيء فانــــه        يكون ثبات الضد فيه لمثبـــــــــــــت

وهذا يسمى اكبر في جـــــــــــــــهاده        وفي الحق دجال عظيم الجريمـــــــة

به امتحن الـــــــــــقهار دين عبــــاده        فما كان منهم صابرا غير قـــــــــــلة

ولن يبرح الجبار يضرب خلقــــــــــه        ليسحقهم  أو يستجيبوا لدعـوتـــــــي

ولازال مقت الله بالنـــــاس نــــــازلا        يروعهم حينا على حيـن فــــتـــــــرة

وهذا جراد المقت يزحف نحـونـــــــا        وقد زاد شر القحط في كل بقعــــــــة

وزلزلت أرض وأرض بأرضـنـــــــا        ومازال للزلزال ضرب بقــــــــــــوة

وعاشرانا الزلزال حينا واشهـــــــــرا        تلاه طوفان راع كل الــــــــــــــبرية

وهجرة قوم العجل ان دام قطرهــــــا        وأمطر بيت المقدس تلك مصيبتـــــي

ستشب نار الحرب بعد قرارهـــــــــم        وويل لقوم البغي في كل دولـــــــــــة

فضيحتنا كبرى وسقم قلوبــــــــــــــنا        سيوردنا أمرا وخيم النــــــــــــــهايـة

فكيف امام الله من اهلك الــــــــــــملا        وصدّ عن الفرقان قوم الطريــــــــقـة

رمونا بكل الإفك في كل موطــــــــن        لدى حملة التشويه في كل حلــــــــقـة

فما إنساق الاّ غافل في ضلالــــــهــم        وما اغترّ الاّ جاهل بالقضــــــــــــيـة

وخان ذو القربى أمانة قربهــــــــــــم        وكانوا لهم عونا على كل فعـــــــــــلة

حياة جميع الناس موقــــــوفة علــــى        مناجزة الفرقان في خير أمّـــــــــــــة

وكم في آفاق الكون من آيــــة بـــدت        ويبصرها اللاهون من غير عبـــــرة

صياصي قسطنطين قد تم فتحــــــــها        وعما قريب رومة في رومـــــــــــية

ألم ترى في القحطاني بالبيت عبــــرة        وقد قال عنه الوحي صدق المقالــــة

ومن يستعن بالله يعطـــــــــــيه قـــوة        ومن يتجه للناس يمنى بحســــــــــرة

سيلعن يوم العدل بالعدل نفســـــــــــه        حسودا مضى بالشر يوصف دعوتـي

فلا يهب الإنسان للعدل حــــــــــــــقه        ولكن حقوق العدل تجبر بقـــــــــــوة

وكم كفر الانسان بالله باعثــــــــــــــا        وهو الذي سواه من ماء نطفـــــــــــة

فهل يرجى الخير يعطيه طائعـــــــــا        اذا لم يكن بالجد حد لمريـــــــــــــــة

وفي كل وقت فيه يستفحل البـــــــــلا        تذكروا ما قد قلت امّا وامّتــــــــــــي

تخيير من الجبار في الذكر قد أتـــــى        بإمّا وإمّا فابتغوا خير وجهــــــــــــة

الا فاطلبوا الانجاز واستمسكوا بـــــه        ترون بإذن الله كل مســـــــــــــــــرة

ولا تكثروا الاقوال الا بذكــــــــــــره        والا فضرب الله شاف لعلــــــــــــــة

لقد ملأ الاقوام بالقول سمعـــــــــــــنا        وما قدموا فعلا كأمر السكينـــــــــــة

ويكفي ذنوب القوم ان حجبوا الهــدى        وكمّوا شفاه الصدق عن نطق لفظـــة

لقد جاء نصر الله والفتح لو أتــــــــوا        الى ساحة الفرقان يبنون آلتــــــــــي

فلا مثل ذكر الله في الارض قـــــــوة        تمهد للفرقان أمر الاقامـــــــــــــــــة

جنود الاه الكون لا تهدأوا بــــــــــــه        فأنتم الى الفرقان جنود الحراســـــــة

وأنتم حزب الله في كل مســــــــــــجد        بشراكم بنصر الله في كل محـــــــنة

فقد بشر المعصوم من قبل صحـــــبه        بأن مجيئ الروح عند الخـــــــــــلافة

الا فأطلبوها وأعدّوا لها هنــــــــــــــا        رجالا وأعمالا لإنجاز خطتـــــــــــي

فما غاية الاسلام حكم خلافـــــــــــــة        ولكنها للصنع خير وسيلــــــــــــــــة

فهي الى الفرقان خير قرينــــــــــــــة        تكون الى الانجاز خير مطـــــــــــية

يكافئ عنها الله من عــــــملوا لــــــها        ويخلدهم حقا بدار السلامـــــــــــــــة

وأول ما نبغي لتطبـــــــــيق أمـــــره        اذا قام حزب الله حكم الشـــــــــريعة

وانجاز أمر الله في ضل دولـــــــــــة        بها بشر المعصوم كل الـــــــــــبرية

ألا ليت ذا الفرقان ينجز عاجــــــــــلا        بزمجرة السلطان يوم الخــــــــــلافة

فإن لم يقم صرح الخلافة بالـــــتــــندا        وباللين والحسنى لديننا باللتــــــــــي

فعزم على خوض الجهاد فإنّـــــــــــه         يكون لنصـــــر الدين خير فريــضة

فصبرا على ضرب النفاق وجــاهدوا         جميع كلاب النار ضربا بـــــــــــقوة

فوعد اله الكون بالنصـر للـــــــــــذي        يناصر حزب الله حــــــزب الخـلافة

فمن عاش للفرقـان ينجز أمـــــــــــره        ومن مات للحسنى ودار المقامـــــــة

الا إنّ اقواما ســـــــــــيحل بهم بــــلا        كما حل بالطاغــــــــين من أمـــــــة

فإن كان ذا فـــيهم فإن خروجــــــــهم        يكون بذكر الله عند البلـــــــــــــــــية

وإن ينجزوا ما جاء ضـــمن بلاغنـــا        فإنه للقرءان مفتاح رحمـــــــــــــــــة

بذلك يرضـــى الله ان كان ساخـــــطا        ويسمع من ناجاه نجوى الضراعــــة

فضجوا الى الرحمان بالذكر والـــدعا        مع نية الانجاز في كل ضجـــــــــــة

إذا استغفر الإنسان بالصـــبح ربـــــه        وردد الاستـــــــــــــغفار مائة مـــرة

وصلّى على المختار من بعد مثلــــها        ووحد رب الكون مائة حبــــــــــــــّة

وردّد اسم الله مثل جميعــــــــــــــــها        وإذا كان ذو وقت فمن غير عـــــــدّة

وأعاد جميع الذكر من بعد معـــــرب        أو بعد صلاة العصر حين العـشــــيّة

وصار بهذا النهج طول حياتـــــــــــه        يرى قبسا في النفس من بعد ظلــــمة

يكون لأمر الله موفى بحقّــــــــــــــــه       كما جاء في القرآن او في الوصــــية

ففروا إلى الرحمان بالذكر والدعـــــا        مع عمل الانجاز في كل جمـــــــــعة

ألا فاحذروا قوم النفاق مكرهــــــــــم        ألا فاحذروا المندس بين الجمــــــاعة

فمن زلة لـــسان لأكبر فاســــــــــــق        هوت امة الإسلام في عــمق هــــــوة

فمن مكر ذاك الوغـــد ما كان خافيـــا        سيفضي لسحق الكون لو نتــــــــعنت

مذابح فلسطين التي قد أدامــــهــــــــا        وحربه للفرقان لــــــــــــشر دولـــــة

أقام على الإسلام أخــــطر عـــــــــلّة        وأخفى عليه الطب من خير نـــــــبتة

وفرّق حزب الله من بـــعد جمـــــــعه        وكاد إلى الإسلام كل مكـــــــــــــيدة

فما استوقدت بالوعي نيران عزمـــهم        مقاومة الأعداء لطفل الحــــــــــجارة

مدافعهم  نامت على الضيم حولـــهــم        وما استيقظت إلا لضرب الأحــــــبة

وطفل صغير في فلسطين قد بــــــدى        يصارع وجه الطنك بصـــــــــــخرة

فما أغنى عنه الجيش والقوم عندهـــم        ومات وحيدا فائزا بالشــــــــــــــهادة

ترى عزمه ماض وما هاب خصمـــه        بكسر ذراع أو تحطـــــــــــــيم ركبة

فما حرّكوا بالــــعار ايد اثيمــــــــــــة        ولااتعضــــــوا بالنار في ذكر آيــــة

فماهالـــهم ما حاق بالــــناس من بــلا        فما اشتغلوا الاّ بلــــــــــــــهو وزينة

وقضية الفرقان قامت علــــــــــــــيهم        لمحكمة الجبار اعظم حجــــــــــــــة

فما حفلوا بالمنذرين لأمــــــــــــــرهم        ولن يحفلوا الاّ بضـــــــــرب القذيفة

كإن لم يكن عند ربك بيــــــــــــــــنهم        كتاب به كل العـــــــــــضات البليغة

فمانتفعوا من نصحه بنصــــــــــــيحة        وما صيحة الفرقان الاّ كنفــــــــــخة

وهاهي بلاد العرب تضرب بعضـــها        وما رجعت لله خوف العـــــــــــقوبة

فان رجعت لله نالت نجاتــــــــــــــــها        وان كفرت ماتـــت على شر موتــــة

وقد يمهل الله العباد إذا بـــــــــــــــغوا        ليأخذهم أخذا على حــــــــــــين غرّة

ألا بلّغ الإنذار للأمة الــــــــــــــــــتي        على امن مكر الله أصحت وأمســـت

ألا فأفسحوا المجال يا أمة الإسلام...  لصاحب الفرقان ليريكم أعظم الآيات والأعاجيب لإنقاذكم ...ألاّ تفعلوا فحسبكم يكفيكم ما انتم فيه من فتنة أشدّ من القتل...ذوقوا فتنة جهلكم وإعراضكم على الله وتحريفكم لتأويل القرآن فذلك أشد على أنفسكم من الموت لو كنتم تفقهون...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشريف علي الداني

آلة النبوة

تائية الفرقان

وهي كنـــــــــــــز الدّهـــــــــــــــــــــــر

وإشارات الأمل ونداء الإنجازات والعمل لمشروع الحكمة القرآنية الأعظم لصنع آلة الفرقان الذري المكنونة في كتاب الله وتكوين الجواهر الحيّة واستخراج السكينة وإظهار الروح الإلهي القرآني جسما ظاهرا للعيان للقضاء على دولة الشيطان ولقاحا واضحا لخلود الإنسان في الدنيا والآخرة ومفتاحا للإنقاذ العام***-الصانع والكاتب:

أبو محمّد الطاهر الشريف

علي محمّد صالح إبراهيم

الدّانــــــــــــــي

قالها في مارس 1989م بتوزر الجريد جنوب جمهورية تونس حيث ولد وحيث مقر سكناه.

قال رحمه الله ميتا أو حيا

 

سكينة في التابوت من أين جـــــــاءت       وكيف العصا أدلت بكل حكايــــــــــة

أجابوا فما جاؤا بفرقان صنعـــــــــــة        به كان موسى منتجا للسكينـــــــــــــة

وفرقانهم من حولهم في كتابـــــــــــهم        يناديهم بالصوت من ألف حجّـــــــــة

ألا فابتغوا يا قوم للروح آلـــــــــــــــة        وقد اخبروا عن آلة للنبـــــــــــــــــوة

في بشارة عيسى قالها لابن بلتعـــــــة        مقوقس القبط ضمن السيرة النبويــــة

وما عرفوا الفرقان في الذكر آلــــــــة        تزلزل عقل الكل عند الصناعـــــــــة

وتفتح بعد الصنع أبواب رحمـــــــــة        منافعها تبقى ليوم القيامـــــــــــــــــــة

وذا عمل قد ابتلى الله به أمــــــــــــما        بانجازه فانزلقت كل امـــــــــــــــــــة

وكيف مضى عند اليهود لنصفــــــــه        وفي عصره باء النصارى بعطلــــــة

عسى امة الإسلام من بعد دعــــــــوة        إلى بعثه أن تستجيب بهمّــــــــــــــــة

فتكمل ما قد اخفق الناس قبلـــــــــــها        في إتمامه فاستوجبوا كل نقمـــــــــــة

ذلك هو الشغل في الساحة التـــــــــي        بها آلة الفرقان مشروع صنعـــــــــــة

فلابد قبل الصنع من صنع هيكـــــــل       يكون صغير الحجم قصد الدراســــــة

فمن أنجز الفرقان صنعا بدولــــــــــة        فقد هز للإسلام أعظم رايــــــــــــــــة

وعززه من بعد قهـــر وذلـــــــــــــــة        وحقق بالأعمال ارفع غايــــــــــــــــة

ولو لا ندا الفرقان ما قام مصلـــــــــح        وما تم بالأحرى بناء الحضــــــــــارة

فهو الذي يفضي إلى الروح إن مشـى        وهي إلى الرحمان خير وسيلــــــــــة

وذا امل في الله بالروح قائــــــــــــــم        له فتح الإسلام نصف البسيطــــــــــة

فهي نبات الخـلد فيها لقاحـــــــــــــــه        ولا تصلح الأشياء إلا بلقحــــــــــــــة

ومن كف روح الله تابير خلقنـــــــــــا        ولا يخلد الإنسان إلا بلمســـــــــــــــة

ومن يجحد التأبير من سر نفخـــــــــة        اتى منها عيسى نافخا كل هيئـــــــــة

فما عرفوا ما جاء في الذكـر أنهـــــــا        نبات لهم في قطفه خير سبقــــــــــــة

وقد عرفوا أن يقلبوا الحق باطــــــــلا       وكم زندقوا بالظلم روح الحقيقـــــــــة

وان عجز الحساد عن دحض حجتـــي       تولوا الى تسويد لوني وصورتــــــي

أبالصبغ والتلوين أصبح اســــــــــودا       وقد بيض الرحمان جوهر طينتـــــي

ومازالت الفجار عن شر سنــــــــــــة        تحارب أهل الله في كل ملـــــــــــــة

وأخر قوم البغي سلمان رشدهـــــــــم        فلا رشدوا للأمن يوم المخافــــــــــــة

كلاب ضلال تنبح النور تبتغــــــــــي        مباعدة الإبرار عن خير صنعــــــــة

على آلة الفرقان وهي شجيــــــــــــرة        جواهرها الإحياء مصابيح ظلمــــــة

فكم كذبوا في دينهم وتقولــــــــــــــوا        وراموا بدس الغش طمس الحقيقــــــة

حماقة قوم السوء بالذكر طبهـــــــــــا        وخير علاج الحمق ذكر الجلالــــــــة

الم يعلموا أخبار من كان قبلهــــــــــم        وما قد أتى قارون من شر فريـــــــــة

على صاحب الفرقان كم كذبوا وكــــم        وكم آلف الغاوون من فصل قصـــــة

ولابد من قارون في كل حقبــــــــــــة        ولابد من موسى لكل غوايـــــــــــــة

يريدون سر الله وهو محـــــــــــــــرم        على من يقول الزور عن سوء نيـــة

أيمسك بالفرقان من يعص ربـــــــــــه        فهذا لعمر الله عين الجهالــــــــــــــة

وما حجب الفرقان إلا بظلمنـــــــــــــا        وكم زالت النعماء بالهمجيـــــــــــــة

ومن قبل زال الملك منه بزلــــــــــــة        سليمان لما زوجه فيه ضلــــــــــــت

فزحزحه حـي بخاتمـــــــــــــــــه وذا        هو الجوهر الموصوف بالحيويــــــة

ومن حوله التابوت فيه سكينــــــــــــة        تذل لها الدنيا اذا ما تجلــــــــــــــت

خطاب من الرحمان منها بدى لـــــــه        وتلك حجاب الله للبشريـــــــــــــــــة

وما كان في التابوت الا حصيلــــــــة         لما دار بالفرقان من خلق بيضــــــة

وذلك طير يشبه العبد وجهـــــــــــــه         ولكنه في الحسن فوق الشبيهـــــــــة

فتلكم روح في النهى ملكيـــــــــــــــة        منزلة في الذكر باسم السكينـــــــــــة

فمن زعزع الفرقان كانت لحونهــــــا        اخبار خجوج تقتفي كل ساعــــــــــة

بروح خجوج لا بريح كما تـــــــــرى        بشرح وتفسير لمفهوم آيــــــــــــــــة

وقد جاء في الأخبار من كتب لــــــهم        فرار نبي الله من شغل آلـــــــــــــــة

بمصر الى الصحراء لتركيز آلـــــــة        حديثة عهد الصنع مثل السفينـــــــــة

فذاك هو الفرقان ثاني مــــــــــــــــرة        تركز بعد الصنع في طور سينـــــــة

وهذا هو الفرقان يا امة الهـــــــــــدى        يطهر بالتفريق كل الخباثــــــــــــــة

فما يستحيل الفصل فيه مفصَـــــــــــل       بدورة أحقاب وتحليل صلبــــــــــــــة

ومن قوله اقرأ بأول آيــــــــــــــــــــة       على خلقه الانسان كانت هدايتــــــــي

اذا جلجل الفرقان جاءت جواهــــــــر        أشعتها كالشمس عند الافاقـــــــــــــة

جواهر نور النور صارت سكينـــــــة        تؤول لروح الله اخر غايـــــــــــــــة

سكينة روح توصل الارض بالسمــــا        كهمزة وصل او رسول نبــــــــــــوة

فلا يدن منها مشرك متنجـــــــــــــس        ولافاحش في القول فدم الطبيعـــــئشة

ولا ناقص في خلقه أو مجـــــــــــــذم        ولاأعور او ابرص ذي دمامــــــــــة

لذلكم الجبار اشترط التقـــــــــــــــــى        على امة الفرقان منذ البدايـــــــــــــة

فهيهات للفرقان ان يبني صرحــــــــه        اناس على البغضاء والوثنيــــــــــــة

ولا يملك الارواح منه من ابتغـــــــوا        خلاف سبيل الله دربا لغايــــــــــــــة

وهل في قانون الكون أن ياتي ثعلــب        ويملك انسانا له بعض فطنـــــــــــــة

وفي عودة الفرقان اظهار آيــــــــــــة        تقول برجع الامر من بعد جيئــــــــة

سيول من الاموال من حولنا ســـــدى        ولاينجز الفرقان منها بقلــــــــــــــــة

ومن ملكوا البترول لن يخلدوا بــــــه        وخير مــن البترول فرقـــــــــان ذرة

وقد قال رب الكون للعرب كلهــــــــم        إذا بخلوا بالمال في كل دعــــــــــــو

فان تعرضوا يستبدل الله غيركــــــــم        ورُبت سلمان بها على الركبـــــــــــة

.................................

واظهر مرُ الدهر تفسيـر آيـــــــــــــة        إلى الناس تفسيرا عجيب الصياغــــة

ويخلق ما يبدوا بأيدينـا آلـــــــــــــــة        مراكب للترحال في كل بلـــــــــــــدة

وثم نرى فعل الإلـه أتى بـــــــــــــــه        من الناس مخلوق من البشريــــــــــة

كذلك أمر الروح عنـد قيامــــــــــــــه        نراه بأيدي الناس آت بقـــــــــــــــوة

وعُـد فتـأمل إذا تتلـوا أخرجـنـــــــــا          لـهـم مـن الأرض مخـلوقـا عـجـيـب الصـياغـة

وفي قول أخرجنا ضمير لمخـــــــرج        أتانا بلفظ الجمع فافهم إشارتــــــــــي

فما أوتي الإنسان من سر علمنـــــــــا        سوى قطرة من بحر علم الحقيـــــــة

وفي عصرنا من يستطع صنع جـوهر        كنوز إلى قارون عنه استحالــــــــت

اذا انجز الفرقان حقا تكن بـــــــــــــه        خلافة رب الكون قامت بأمــــــــــــة

سلام على المختار من جاء بالهــــدى        وأهدى لنا الفرقان خير هديــــــــــــة

هو الالة الكبرى سفينة منقــــــــــــــذ       على أبحر في العلم تجري بحكمــــــة

هو الاية العظمى ومن شاء صنعــــها       عليه سلام الله في كل لحظــــــــــــــة

فلا يُرتجى للناس إن تخرجوهـــــــــم        من الفتنة الكبرى بغير السفينـــــــــة

وان خراب الأرض لاشك أتيـــــــــــا       إذا لم يقم بالقسط حكم الشريعــــــــــة

وما لم يقم في الأرض فرقان ساعــــة        يديره حزب الله بين البريــــــــــــــة

ولن يستقيم الكون مــا دام لم يقـــــــم         بساحة أهل الله فرقان قـــــــــــــــــوة

فقولك حـزب الله من غيـر آلـــــــــــة        كضرب طبول الحرب من غير عـدّة

الا ان حزب الله ذكر جماعـــــــــــــة        آلا إن قطب الحزب فرقان نصـــــرة

فما والى حزب الله من كان غافــــــلا        أو زاغ عن الفرقان في بحر فتنــــــة

فلا حزب في الإسلام يوجد غيــــــره        وليس من الإسلام أحزاب فرقـــــــــة

لنا كربلا في كل عصر وحقبــــــــــة        وموقفنا دوما سلوك النعامــــــــــــــة

ولهو الهوى والغانيات تحكمـــــــــت        فمن يتجه لله يمنى بعــــــــــــــــــثرة

وآل رسول الله أفناهم العـــــــــــــــدا        وليس إلى الفرقان غير الأئمــــــــــة

ومن غيرهم في الناس من شهدائـــــه        وسيدهم من آل بيت النـــــــــــــــبوة

وما كربلا إلا بلاء له بــــــــــــــــــلآ       عليه بلا فوق البلا للنهــــــــــــــــاية

طغى الجور والعدوان فاض فهل لكـم        بني العزم في فكر لتحصيل آلـــــــة

لنبني قبل الغرق منها سفينـــــــــــــة        فننجوا بها من هلك أمواج فتنـــــــــة

كأن بتلك الفلك في حركاتهــــــــــــــا        كواكب أبراج تسير بدقـــــــــــــــــة

يُحير لب العقل سير نجومهـــــــــــــا        فأبراجها فيها المنازل صفــــــــــــت

وكواكب الفرقان تسع خنــــــــــــــس        يصرفها الإنسان حسب المشيئــــــــة

فيرسل في الأبراج منها من اجتبــــى        لتكوين روح الأمر طبقا لخطتـــــــي

على اي شكل يجعل الترب جوهــــرا        وفي أي لون يصطلى بحـــــــــرارة

إذا فعلت فيه الخمائـر فعلهــــــــــــــا        تلون كالعرجون تحت الأشعـــــــــــة

ومرت عليه أربع فـــوق أربـــــــــــع       شهود من الأطوار في كل كـــــــــرة

عجائب كلِ الدهر تبـدوا جليـــــــــــة        لمن فجر الأحجار روحا بطيـــــــــنة

لتفجير خير الأرض بالــروح إنهـــــا        لواسطة حقا لرب البــــــــريــــــــــة

بها يفتح الرحمان أبــواب رحمـــــــة        عليها صروف الدهر لا تتـوقــــــــت

يعم الهدى والسقم يذهب كلـــــــــــــه        ويجلى العمى عن كل عين عميــــــة

ومن ظلموا في الأرض يظهر حقهــم        ويظهر سر المرء منه بنقطــــــــــــة

ويُقصى الردى والخوف قد زال جملة        نرى الأسد والحيات ألعاب صبيـــــة

بها بركات الأرض تخرج في النمــى        يبارك فيه الله من كل قطفــــــــــــــة

فتشبع بعض القـوم رمـــــانة لهــــــم        ويسكن بعض المعوزين بقشـــــــــرة

فلا شغل فـوق الأرض إلا عبـــــــادة        ويرتوي جمع الناس من حلب لقحـــة

بحار من الآيات والعلــم دونــــــــــها        فما خفيت الا على ذي جهالـــــــــــة

وأكثر من هذا التلـــذذ بالدعــــــــــــا        بساحة روح الله في قرب نشـــــــــوة

يفضل فيها العبــد لله ركعــــــــــــــة        على كل ما في الكون من كل متعـــة

سبيلك يا هــذا إلى ما ذكرتـــــــــــــه        هو العلم والتقوى وانجاز خطتــــــي

دواليب للفرقان لو جـــاء أهلهـــــــــا        وقامت لها الصناع بالمـــــــال دارت

زيابق بحر العلم لو رصــدت لهــــــا        خزائن من قارون في الشغل وفـــــت

وفي ما آتاك الله من يــدر أنهــــــــــا        على حيوان الروح كانت دليلتـــــــي

وقد جاء هذا العبد بالعلـم عامـــــــــلا        وما جاء بالإشعار أو للخطابــــــــــة

إذا شدت الأفلاك من بعد صنعـــــــها        إلى العالم المنصوب تحت السحابـــة

وقام على مكشاف علم وحــكمــــــــة        له دقة في ضبط كل دقيقــــــــــــــــة

وسارت نجوم كنس في بروجــهــــــا        ودارت لها الأفلاك والضغط ما فتـي

وتابعها بالفتق من كــــان حائــــــــكا        وواصلها بالرتق زر بقبضـــــــــــــة

لتولج ليلا في نهار بــــدى بـــــــــــه        وتفلق بالتنفيس صبحا بشعلــــــــــــة

وتنسج بالأنوار في النار جــــــــوهرا       وتنبت  بالألوان في الطين بذرتـــــي

لنخرج بعد الجمع أمــرا محـــــــــيرا        بتأليف أضداد  وتفريخ بيضــــــــــة

بصنعة رب الكون جل من اهتــــــدى       وعز من الأخوان من رام صنعتــــي

لقد كان في البارود للقوم عبــــــــــرة        وفي المرخ والعفار أعظم آيـــــــــــة

ومن كل شيء فيه زوجان عنـدنـــــــا       إليه لدى التركيب وزن بخبـــــــــــرة

اصول لهذا من سيقولون تبتـــــــــدي       وهذا بيان للذي نال صحبتـــــــــــــي

تنازع ثم الذئب والكلب صــــــــــورة       ويكفيه شرحا من هدته اشارتـــــــــي

زيارج للأفلاك ترشد تائهــــــــــــــــا        وكانت لدى الحاسوب فيه بنسبـــــــة

اذا أحسن الإنسان طبخ زيوتـــــــــــه        بلطف ينل من خلطها كل مضغـــــة

مخلقة تحت الأشعة دونهـــــــــــــــــا        ثلوج على النيران جد عصيـــــــــــة

هنالك في يومين ارض تخلقــــــــــت        وكانت لتلك النفس مهدا أقيمـــــــــت

وتصعد ثم الارض مع كسف السمــــا       إلى الفصل للأفلاك من بعد ستــــــــة

وبعد نزول ينزل الأمر بينهـــــــا../.        وقد حملت عنها الجبــــال لغايـــــــة

ثمانية أزواج فلابد منهمــــــــــــــــــا        ولخلق هذا الأمر قبـــــلا أعـــــــدت

ومن حجرين اثنين كان انطلاقنــــــــا        لإخراج ما يدعى بدهـــــن الفخامـــة

وبعد انشقاق الأرض مع كسف السمـا        تسيل على الانقاب أدهــــــــان وردة

إذا صادفت نفخ الكواكب قطـــــــــرة        مضت كانطلاق السهم في لون جمرة

وتفصل بعد الرتق ارض على سمــــا        وفي ذاك ماء باعث للقتيلــــــــــــــة

وخلاصة الأسباط بعد مخاضـــــــــها        مفاتيح اقفال ونيران ثلجــــــــــــــــة

يفرق عنها العبد ما كان وحـــــــــــدة        ويعقد بالاجماد ماء الهيولــــــــــــــة

ليفتح باب الخلق بالصنع ناضــــــــرا        لفعل بسر الكون كل عجيبـــــــــــــة

هنالك ياجو ..كالفراش ظهورهـــــــم        صغارا وكانوا نشأة بعد نشــــــــــــأة

إذا رفعت تلك البرازخ كلهــــــــــــــا        وزال على النيران سيل الخباثــــــــة

واشتد هروب البحر للبحر رغبـــــــة        وصار انطلاق واحد قبل صيحـــــــة

يكن حيوان في غمام محجبــــــــــــــا       على حر نار الجمر في برد روضـــة

بأجنحة مثنى ووجه ابــــــــــــــن آدم        على عنق عال كعنق النعامـــــــــــة

وريش كثيف قد تلألأ نـــــــــــــــوره        وصدر كصدر الليث عن بطن هــرة

وفي لونه نمر تزين جلــــــــــــــــــده        بزركشة ماجت بأقواس مزنـــــــــــة

يشع بنور كالبيارق خافقــــــــــــــــــا        يضيء من الآفاق أحلك ظلمــــــــــة

بكل جناح من جوانب ريشــــــــــــــه        أنغام بألوان على كل ريشـــــــــــــة

يحار جميع الناس في وصف ذاـــــته        لشدة ما في حسنه من غرابــــــــــــة

اذا صاح في الافاق طار شــــــــراره        شموسا وأقمارا على كل هيــــــــــئة

وان كلم الانام من حوله تــــــــــــرى        بشهد حديث كل عذراء فضــــــــــت

وكل طيور الارض تسقط حــــــــوله        تريد سماعا مع وحوش الـــــــــبرية

ترى الكل والايات من حوله بـــــدت        نشاوى سكارى لايملون قصـــــــــــّة

ذاك كلام الله من فيض روحـــــــــــه        من خلف حجاب الروح يأتي بنشــوة

ذاك كلام الله يسمعـــه المــــــــــــــلأ        حلاوته تشتد في كل لحظــــــــــــــة

فلو كان ماء البحر حبرا لنســـــــــخه        لما كان هذا الحبر كاف لفتــــــــــرة

والفترة حين قد يكون زمــــانـــــــــها        سنينا كرمل البحر في كل بقعــــــــة

ونشوة أهل الله ســــكرا بفتـــــــــــرة        وكلهم في سكرة بعد سكــــــــــــــرة

وفي سكرة منها لو عمّـــــر فتــــــرة        نرى الدهر يمضي كالليالي القصيـرة

وما لليالي الدهــــــر حد لعــــــــــدها        فيا فوز من فاز برب البـــــــــــــرية

وسيلتنا لله اليـــــوم بيننـــــــــــــــــــا       كتاب وفرقان وشغل بساحــــــــــــــة

ذلك هو الروح يوم قيامــــــــــــــــــه        يدمر صرح الكفر عند الاشــــــــارة

ويوصلنا بالله بعد قطيعــــــــــــــــــة        أضرت باهل الارض كل مضــــــرة

تراهم مدى الايام في حال شــــــــــدة        جميعا وعاشوا فتنة بعد فتنــــــــــــة

كل تولى يشتكي من مصيبـــــــــــــة        تتالت عليه فوق جرح مصيبــــــــــة

يحيط بهم من فعلهم كل ضــــــــارب        مدى الدهر الا ان يعودوا لصفوتـــي

الغاية هو الله والروح مو صــــــــــل        لأسماعنا من نفسه كل نجــــــــــــوة

فنسمع بالابصار ما كان شعلـــــــــــة        ونبصر بالاذان ما كالموسيقـــــــــــة

فنفهم بالانغام ما ليس ممكنــــــــــــــا        لنا فهمه بالقول من شرح خطبـــــــة

جهاز اتصال هذه الروح بالسمـــــــــا        أم جهاز التقاط للامور العجيبــــــــة

الى الله اشكوا شدة الشوق والنـــــوى        فوا شوقا الى لقياه فوق البسيطـــــــة

كما فاز باللقيا وكدح وصنعــــــــــــة        كليم مضى لم يحظ منه بنضــــــــرة

وسيلة كل الناس لله ما تــــــــــــــرى        فرقان واعمال لخلق السكينــــــــــــة

ومن لم يذق روح المعني بفهمــــــــه        فلم يدر ما حم في فصـــــل ســــورة

ولم يدر بعد الصنع ما معنى ادخلـــوا        كتائب مع فرعون سجن العقـــوبــــة

ومن لم يذق روح المعاني بعقلــــــــه        فلم يدري ما ياسين في فصل ســورة

ولم يدر حشر الفوج من كل امــــــــة        واحياءهم ثنتين من بعد رجعـــــــــة

ولم يدر ان الناس قد وضعوا هــــــرا        واكاذيب نكراء على المهدويـــــــــة

ومقصدهم بالوضع تدمير صرحهـــــا        بقولهم قد غاب من بعد جيئــــــــــــة

ومازال حيا بعد ان غاب بيننـــــــــــا        يعاشرنا في كل صبح وعشــــــــــوة

بعمر طويل جاوز الالف حجــــــــــة        وقالوا كنوح وافتروا شر فريـــــــــة

وقالوا قديما عائدا بعد فتـــــــــــــــرة        الينا قريبا فهو في حال غيبــــــــــــة

والغيبة حق سيئ بالعمد فهمـــــــــــه        فصار عسيرا هضمه في القناعـــــــة

وعلق بالسرداب قوم رجائهــــــــــــم        فضلوا زمانا في متاهة غيبـــــــــــــة

والغيبة ان دامت وجاوز حدهــــــــــا        حدود رجاء فهي غير صحيحـــــــــة

لعمرك عمر ليس فيه امة الهــــــــدى        له مثل فاحكم عليه ببدعــــــــــــــــة

فهذا ادعاء خالف السنة التـــــــــــــي        بها فلك الخلاق سار بحكمـــــــــــــة

كمثل هذا الكيد كاد بخســـــــــــــــــة        لشيعتنا من جاء بالسبإيــــــــــــــــــة

ومكتبة بالغش شاعت وكلهــــــــــــــا        يهودية تنفي وجود المكــــــــــــــيدة

وبعض بلاد الشرق ان لم ينابـــــــذوا       عقيدة الغش ردوا الى المجوسيـــــــة

ومازال كيد من ذو الحكم قائمــــــــــا       عميل يرينا فرية بعد فريــــــــــــــــة

يريدون افسادا لأصول دينــــــــــــــنا        واهلاك من كانوا على الحنفيـــــــــة

وقد اهلكوا الا مشيرا بعقلـــــــــــــــه        توقى من الانذال كل دسيســــــــــــة

إلى الله أشكو رؤية البعض حقنــــــــا        وكتمانهم عمدا اداء الشـــــــــــــهادة

وقد جحد الفرقان بعد ظــــــــــــهوره        طغام أطالوا عليه الانتظار لفتــــــرة

فشتان بين اثنين كان كلاهمـــــــــــــا        بفرقان موسى انشــــ ئا بمفـــــــــازة

سكينة روح القدس عند تابوتــــــــــها        وعجل به صاروا إلى شـــــر فتنـــة

فتلك دليل الحق تهدي إلى الهـــــــدى        وذلك لايهدي سبــــــــيل الحقيقــــــة

بكدح ومجهود آتونا بمـــــــا تـــــرى        وقد تم خلق العجل بعـــــد السكينـــة

فيا صاحب الفرقان انك كــــــــــــادح        إلى ربك الرحمان كـــدحا بآلـــــــــة

لقد ظهر الحق الذي لامـــــــــــرا به         وإنا إلى الانجاز نســــعى بقــــــــوة

ومن قبل هذا الفتح ما كنت تدري مــا       الكتاب ولا الفرقان عــــــند التـــلاوة

ومهما أتى الإنسان من كل قـــــــــوة        فلن يبلغ الفرقـــــان إلا بخلتــــــــــي

و ليسوا بأهل من جفوه جهالـــــــــــة        وقالوا محالا واستخــــــفوا بدعوتــي

عجبت لهم لم يعبأوا بمصيرهـــــــــم        كأن لهم غيري دليل المحجــــــــــــة

اليك إله العرش ارفع دعــــــــــــــوة        واشكوا اليك الكفر في كل امـــــــــــة

فقد حسبوا الفرقان في الصنع لــــعبة        وظنه قوم آلــــــــــــة للخراطـــــــــة

وكم جعجعت للقـــــــوم فـي الأرض         مــن رحــى  ومـأا طـحـنـوا إلا كـلام الحـمـاقــــة

وما عرفوا إلا الأكاذيب حجـــــــــــة        وأن يقلبوا للناس عين الحقيقـــــــــــة

وما كان للفرقان إلا عصابــــــــــــــة        تسابق أهل الخير في كل خصلــــــة

فكم زيف الأخبار دجال فتنـــــــــــــة        وكم خرب البلدان غش الصحافــــــة

وصمت على كتم الحقيقة عندهـــــــم         يباع لديهم بالكنوز النفيســــــــــــــة

فويل لمن بالمال ضــــــــــيع امـــــة         وويل لمن يعتاد كتم الحقيقــــــــــــة

فاكثرهم بالمال قد باع ذمـــــــــــــــة         ومن لم يبع بالمال باع برهبــــــــــة

وخوف آله الكون ما هز منــــــــــهم         فؤادا ولا ذلوا اليه بركعـــــــــــــــة

وقد طول الفجار السنــــــــــــة الاذى        وقصر كل عقله في الحصافـــــــــــة

متى يا اله العرش القاك راضـــــــــيا        متى يا اله الكون اليك اوبتـــــــــــي

فقد حرف الفجار دين محمــــــــــــــد        فحل محل الحق زيف الضلالـــــــــة

كما زيف الطاغون من قبل دينــــــهم        على الحقد والاطماع والكراهيـــــــة

تلاعب عنا القوم حـــتى كأننـــــــــــا        متاع رخيص بينهم في نخاســــــــــة

اتى على الدين قـــوم لا خلاق لــــهم        الى جاهلية حنوا فلاذوا برجعـــــــــة

فويل لمن لم يعتبر بقبيلــــــــــــــــــه        وغره بالفرقان عــــبد الامــــــــــارة

فيا ويح من ضلوا عن الدرب انهـــــم        بدار انتقام اهلكوا شر هلكـــــــــــــة

فقد سقط اليهود في نصف دربهـــــــم        وحاد عن الفرقان قوم الكنيســــــــــة

فمن قوم موسى من ابى الســـــــــــير        فاتحا ليتمم بالفرقان درب المسيـــرة

ومن قوم عيسى ضل قوم بجهلهــــــم        فجروا على الباقين شر الجنايـــــــــة

وزاغ بقتل الآل جل رجالــــــــــــــنا        فصار جميع الغزل للكــــل كالتـــــي

ودارت رحى الاسلام من بعد قتلـــهم        بجعجعة في المخـــض من غير زبدة

وكلهم في الشرق والغـرب يركضــوا       على سبل الاحقاب من غير غايـــــــة

سوى شهوتي البطــن والفرج مثل ما        تحيص وحوش البر خلف الفريســــة

واصبحت الاعمال عند جميعهــــــــم        روتينا مقيتا موقعا في الملالـــــــــــة

يجرون في صرب تحلق شكلـــــــــه         كدائرة جوفا بغير نهايـــــــــــــــــــة

وقد كلوا وقد ملوا المسير وانمــــــــا        تعود كل الناس هضم المصيـــــــــبة

كأنهم اليهود في التيه ينزلـــــــــــــوا        منازل في الصحراء من بعد جيئــــة

وجاءهم الفرقان يهديهم ربهــــــــــــم        بجوهره للخلق خلق السكينـــــــــــــة

لنبلغ بعد الروح حبل إلهنــــــــــــــــا        وواسطة كبرى لكل الخليقـــــــــــــة

فصالوا على الفرقان قاموا بسجنــــــه        وسجن الذي والاه في وقت شـــــــدة

وكم بسطوا إلي الأيـــــــادي بــالأذى        ودسوا إلي السم الخفي لقتـــــــــــلي

وكم حاول الفجار تعويج سكـــــــــتي        فأخزاهم القهار في كل فعــــــــــــلـة

أبعد بلاء الدهـــــر هذا صنيعهـــــــم        بمن جاء بالإنقاذ من كل محــــــــــنة

وقد سفه الفرقان أحــــلام بغيهــــــــم        ولم يستطيعوا رده بالسفاهــــــــــــــة

ومن كان ذا عقل قصـــير فانـــــــــه        طويل لسان الشر في حال عـــــــــادة

فلا تسقطوا في وسط الدرب مثلهــــم        فانه خزي الدهر يوم القيامـــــــــــــة

ولا تضعفوا ان تطلبـوه بـدولـــــــــة        فلا ينجز الفرقان الا بقـــــــــــــــــوة

فلا تركضوا خلف الســراب بخفـــــة        لأمر مقاما بالألات الثقيلــــــــــــــــة

ولكن ببذل المال سيروا بقــــــــــــوة        لصنع عتيد بالعماد العتـــــــــــــــيدة

سيحرز مجد الدهر من يبني صرحــه        ويخطئ من بالنفخ يطفئ جذوتــــــي

لعمرك ما الفرقان إلا وسيلـــــــــــــة        لنيل ثمار الخلد من خير نبتـــــــــــة

ألا بشروا الشيطان بالقــتل والـــردى        اذا قام روح الله تحت الغمامــــــــــة

اذا قام روح الله من مســه بـــــــــدت        بشائر خلد الناس فوق البسيطـــــــــة

فيبيض وجه المــرء منه بنقطـــــــــة        ويسود وجه آخر بعد لمســــــــــــــة

فيخلد كل منهمــا في فعالــــــــــــــــه        وهذا صريح في الكتاب بآيــــــــــــة

خلود بهذا الكون لامــوت بعـــــــــده        وليس كمثل الخضر باق بشربــــــــة

اذا ابيض وجه القوم واسود غيـرهــم        تميز كل منهم في الحقيقــــــــــــــــة

فهذا مؤمن قد اظهر الروح نـــــــوره        وهذا بدا من كفره في فضيــــــــــحة

ومن عُميت عنه الحقائق غافــــــــــلا        فكيف يرى بالخلد باب الكرامــــــــة

وحرص طغام الناس عن كل زائــــل        بدى لامتناع الخلد كالمتعــــــــــــنت

فمن قال بالانقاذ في غير ديننـــــــــــا        تقحم ليل الجهل حيا كميــــــــــــــت

ومن كان ذكر الله في قلب قلبــــــــــه        تولى من الرحمان حبل الولايــــــــة

وكيف يكون الله ملء قلوبــــــــــــــنا        وكل لدى التلفاز في حلم غفــــــــــلة

ويبدو إهتمام القوم ان راغ لاعــــــب        و لايأبهوا لو طاح صرح الامامــــة

فما عذرهم والدعوة اليوم اعلـــــــنت        بساحتهم جهرا لروح القيامــــــــــــة

بلاغ من الفرقان قد شاع ذكــــــــــره        فما بلغوا من شرحه أي غايـــــــــــة

ولا عقدوا من اجله أي نـــــــــــــدوة        ولا فكروا في بعثه بالصناعـــــــــــة

فهذا كتاب قد كتبت لشرحـــــــــــــــه        لعل الذي قد مال في الفهم يثبـــــــت

فاين رجال العلم والفهم أين هـــــــــم        وأين رجال الصنع من كل مهنـــــــة

ومن يستفد بالعلم ان يلف جاحــــــــدا        يعش كافرا بالحق في نفس ميــــــت

فهلا الى الاسلام اليوم دولــــــــــــــة        تقيم الى الفرقان مشروع صنـــــــعة

فما عندنا الأسلام حتى يقم لــــــــــــنا        بساحتنا للــــروح فرقـــــــــــان ذرة

فلا يأس في الأسلام من روح دينــــه        ومن يئسوا يومــــا تـــــولوا بــــردّة

ألا إن روح الله روحا مجسمــــــــــــا        فلا تيأسوا أن تلمسوه براحــــــــــــة

فواجب حزب الله حفظ بلاغــــــــــــنا        وأن يكتبوا بالنار خط البشـــــــــارة

وأن يلعنوا من ضيع الحق عامـــــــدا        وأنزل بالإسلام شر المصيبـــــــــــة

ولن يستحق الروح والخلد مـــن رأى        سراج الهدى وارتدّ عنه بهمســــــــة

وهآ أمة الإسلام في ماضي دهــــــره        وفي حاضر منه على شر فتنـــــــــة

دماء ودمع ثم قهر وفرقـــــــــــــــــة        فتورة اخطاء اتت من الساســـــــــــة

تسددها من طازج الدم تــــــــــــــارة        وفي تارة من لحمها بالقسيمــــــــــــة

اتى أمر ربي خافيا فأظهــــــــــــــره        علي الداني فعلا في بلاغ صحيفـــــة

وما كان مجهولا لدى من تعــــــرفوا        على المرشد الديني في كل بلــــــــدة

اتى أمر ربي رحمة ليظهـــــــــــــره        علي الدين كله في نجاز صناعـــــــة

جزى الله خيرا اخوة الصدق والوفـــا        أجابوا نداءي ثم هبوا لنصـــــــــرتي

وقد صدعوا بالحق في خير موقــــف        ولم يرهبوا الطاغوت يوم الحكومـــة

حيا الله من أحيا كرامة دينــــــــــــــه        ومهد للفرقان درب الخلافــــــــــــــة

الا فاحذروا أن يستبيح حماكـــــــــــم        اهل المطامع اهل كل دسيســـــــــــة

تجارتهم بالدين والغايــــــــــــة الدنى        وديدنهم قيل وقال وقالــــــــــــــــــت

الا فاعملوا من ضل يصليه ربــــــــه        وفي النار مقت زائد كل ساعـــــــــة

فهل عندكم صبر على النار في لضى        وكل بلاء دونها مس رحمـــــــــــــة

فلو من لضى في الشرق حلت شرارة        لأحرق من في الغرب حر الشــرارة

وطعم البلا فيها بأول ساعــــــــــــــة        اشد واقسى من قرون العبــــــــــــادة

وعرض حياة المرء في الحشر شاشة        يراها جميع الناس في عرض نشـــرة

وان جميع الناس في ما ترى ســــوى        خلا من اتى بالنفع للبشــــــــــــــرية

وأخلص في الأعمال لله وحـــــــــــده        مع نية في السر والعلنيـــــــــــــــــة

سلام على من قام من آل أحمــــــــــد        وأبدى لنا الفرقان لب الصناعــــــــة

فعلم الكتاب اليوم للناس ظــــــــــاهر        ومن لم يجب للصنع باء بهلكـــــــــة

قصور وضياع أعد لها العــــــــــــدا        لأخراجنا منها عناقيد قصفـــــــــــــة

وهذا قطار الموت يزحف نحوكــــــم        يهددكم بالسحق في كل لحظـــــــــــة

فان اذنبوا فوق الذي كان عندهـــــــم         برفضهم الفرقان باءوا بسحقـــــــــة

فحامل سر الله عـــــــــــــــــــبد مؤيد        بروح من القرءان من رب قــــــــوة

وان ذنوب المسلمين تجمعـــــــــــــت        واصبحت اسرائيل في شكل دولــــة

وتلكم هي الأعمال بعد تحــــــــــــول        عليها قضاء الله يجري بحكمـــــــــة

وقالوا سلاح الذر أخطر جمــــــــــرة        إذا اشتعلت تفني الوجود بلحظـــــــة

فقلت الذي قال خطأ وتبــــــــــــــلّدوا        وليس سلاح الذري إلا بنظــــــــــرة

تصوبها الحسناء صوب قلوبنــــــــــا        تقلب منّا القلب في أي وجهــــــــــــة

فما كان موت الحق إلا بنســـــــــــوة        نشرن على الأفاق كل مصيبــــــــــة

فذاك السلاح الذي قد كان دائمـــــــــا        يهدم صرح الكون في كل ضربــــــة

فكم أمم زالت وماتت بفعـــــــــــــــله        وهاء أمة الإسلام أكبر حجــــــــــــة

فجور النساء والعاهرات إذا غـــــدت        بدون لجام في اقتراف الرذيلــــــــــة

فذاك السلاح الذري فاحذره انـــــــــه        أشد على الإطلاق من كل فتنـــــــــة

وقد ظهر الفرقان في عهد ظلمــــــــة        كما لاح برق في ظلام دجنــــــــــــة

فما قام فرد ناشر ذو شجاعـــــــــــــة        يعيد اليه النشر من بعد حبســـــــــــة

ولا عقدوا من اجله اي نـــــــــــــدوة        ولافعلوا من اجله اي فعلـــــــــــــــة

ولا طلبوا مني الــمزيد لـــــــــشرحه        ولافكروا في صنــــــــــــعه للدراسة

ومن لم يسخر جهده لنجــــــــــــــازه         فما عذره لله في يـــــــــــــوم حسرة

عداوة اهل العلــم دين لبعــــــــــضنا        ومكرمة الأخلاق فعل النــــــــــــذالة

ولو فعلوا لاستبدل الله خوفهـــــــــــم        وما شغلوا عن جـــــــــــــده بالتفاهة

عجيب سباق الناس عن صنع قــــــوة        وأعجب من هذا جهالة نخبــــــــــــة

فلم يدركوا ان الصـــــــــناعة قـــــوة        ومن ذا يحزها كان أولى بـــــــــعزة

وفي كل يوم تبدو للنـــــــــاس آيـــــة        من الصنع في التدمير والحركــــــية

يخال من ينظر لها ســــحر ساحـــــر        مـن عصــر فرعـون لايبــقـي عـلى البـشـريـة

لكن اذا الفرقان دار فـــــــــــــــلا ولا       فلا هو كان ولاهــــــــــــي كانـــــت

واشقى عباد الله اليوم مــــــــــن لَووا        لتفريط علم او لتضييع لحضــــــــــة

فلا يفرح الآنسان بالعز والغنـــــــــى        وحسبك عمرا ينقضي كل لحضـــــة

عسى ان فرحنا يفسد الدهر صــــفونا        ويسحقنا القهار ضــــــــــــــربا بذرة

فان جاء أمر الله بالضرب والـــــردى        فلا ينفع المضروب عذر الندامــــــة

ومن حولنا الفرقان اعظم قــــــــــــوة        فما عذرنا للنفس يوم الكريهــــــــــة

وان جميع الأرض تزخر بالبـــــــــلا        فهبوا الى الانقاذ جريا بــــــــــسرعة

وحولكم الفرقان اكــبر حجـــــــــــــة        فما عذركم لله يوم القيامـــــــــــــــــة

فان من امر الله مــا يأتي للمــــــــــلا        ويطرقهم طرقا على حين غفــــــــلة

فهذا هو الفرقان والدين حبلـــــــــــــه        ولادين في الاسلام دون السياســــــة

فلا ترتضوا التقليد في فهم روحــــــه        فذلك ضرب من ضروب الضــــلالة

كما قلد النجار قرد بنزعـــــــــــــــــه        عمودا بها فارتد في شر قبضـــــــــة

واغمض بالتقليد عينا لــــــــــــسارق        ففاز رهان الخصم عند الخصـــــومة

لقد جاءنا الفرقان والفصل عــــــــنده        ولا خير في الدنيا بغير السكيــــــــنة

فطوبى لمن بالذكر طيب نفســــــــــه        وفي الفعل لا في القول عاش لحكمـة

لقد ضل قوم البغي عن فهم آيـــــــــة        فضلوا كثيرا واستفزوا جماعتـــــــي

وقوم بأقصى الأرض ضلوا بخدعـــة        على قومهم جازت بقطب الأمامـــــة

فقالوا محالا في محال أتوا بـــــــــــه        عليه مقولا لا بنص و سنــــــــــــــة

سيظهر روح الله بعد نــــــــــــــجازه        ولن يبرح الأقوام جحر غيبـــــــــــة

ومن يستبين الحق يشــــــــــــــهد انه        لا فوز يوم الفصل الا لعصــــــــبتي

فنسألك اللهم فاغفر ذنـــــــــــــــــوبنا        وبالروح أيدنا على كل حالــــــــــــة

وزد أمة الإسلام قربا وألــــــــــــــفة         يقيموا بها الفرقان خير اقامـــــــــــة

والف الى الاسلام قوما توحـــــــــدوا        وشيد بهم في الديــــن صرح الخلافة

فلو علموا ما فيه من الخـــــــــــــــير        اسـرعوا الى صـنعـه بالصـدق عن حال قـدرة

فساد نوايا الناس شر خصالهــــــــــم        وخير خلاق الناس حســـــــن الطوية

وقد أنتج الفرقان في عهد صــــــــنعه        عجائب منها ما حوته صحيفتــــــــي

ومنها أمور قد يطول حديثــــــــــــها        اذا بسطت للشـــــــــــرح غير يسيرة

ومنها الذي مازال في الغيب أمـــــره        وذلك هو الـــــــــروح روح  القيامــة

ومنها الذي قد تم تفصيل أمــــــــــره        وأخرجه العمـــــــــال في طور سينـة

اكاسير قارون وما قد أتــــــــــــوا به        من الجســـــــد الخوار عجل القبيضة

سكينة تابوت وتسعة أنــــــــــــــــجم         جواهر ندعوها كواكـــــــــــــب حية

وماء ثقيل اخضر متــــــــــــــــحرك        كأن فراخ النــــــــــــحل فيه استقرت

فهذه آيات أتت كشواهــــــــــــــــــــد        وقد انتجت بالآلة الموســــــــــــــويـة

وهذا الذي الفاه جـــــــــــــبار بـــابل        بختنـــــــــــصر لما ان تداعى لـغزوة

فارعد في الاحبار مسترشدا بهـــــــم         فما باح منهم بائح بالحقـــــــــــــــيقة

فمال على الاحبار افنى جموعهــــــم         سبعون الف ذبـــــــــــحوا شر ذبحة

على باب بيت المقدس لما تكدســـــوا        اجابوه يكفي انه دم مــــــــــــــــــيت

دم يحي والحقيـــــــــــــــــــقة انــــه         ماء الحياة قد اثبتوه بجفنـــــــــــــــة

وما قوم موســــــــى اذ نراهم ينقــبوا        جوانب بيت القدس الا لغــــــــــــاية

عسى ان يصيبوا من غوابر مجــدهم         بقايا من التابوت تحت الركامــــــــة

فيا ليتنا نســـــــــــتدرك الامر قبلــهم        فان شروط الصـنع في الارض تمـت

مصــــــــــانع فوق الارض جد قويـة        والات انجاز عن الــــــــــــحد زادت

وأصناف حاســــــــوب واشـباه مثـلها        وخراطة للصلب جد دقيــــــــــــــقة

فيا ليتنا نـــــــــــستدرك الامـر بعدهم        ونكمل ما قد ابدلوه براحـــــــــــــــة

خلافة رب الكــــــــــــون للبشر الذي        يمد لروح الله اقوم سكــــــــــــــــــة

بتوراة موســــــــــــى ثم بانجيل مثله        لمهديكم قد كان ذكر ببعـــــــــــــــثة

وماله في القرءان ذكر فمــــــــا تروا        بما جاء في بعض النصوص القديمة

كدعوتهم يستعجلون ظـــــــــــــهوره        ليرشدهم في صنع خلق السفينـــــــــة

فقالوا لهذا الامر كنت معيــــــــــــــنا        لذلك قال الله انت خليفـــــــــــــــــتي

الا فاجلسوا للذكر في كل مســــــــجد        من بعد صلاة العصر في كل جمعــة

ودقوا طبول النصر للذكر معــــــــها        مدافع في الساحات في كل بلـــــــــدة

فان شرار الناس قد عرفوا الــــــهدى        وما سكتوا الا لقصد الوقيعــــــــــــة

والساكت حول الحق او عنه مـــــارد        لعين يريد الكل في بحر لعنـــــــــــة

ومازال بعض الناس يبدون عزمهـــم        على حرب رب الكون في سر جهرة

وقد افسدوا في الشرق والغرب غيـره        وما امنوا إلا ببعض الحقــــــــــــيقة

وقد علموا الفــــرقان حقا وقد بــــــدا        من المكر والتفنيـــــد ما زاد حسرتي

فاعطاهم الجبار من فيض خيــــــــره        كوارث للتنبــــــــــــــيه في كل غفلة

كوارث ان دامت بنا وتصــاعــــــدت        نهايتها لله لاتــــــــــــــــــــدع باللتي

سيوف على الاعناق الله سلـــــــــــها        لترجع أفــــــــــكارا عن الحق ضلت

وقد لاقى عبد الله دهرا مروعــــــــــا        كجهد البلا من كفرهــــــم في الرقابة

فاراهم القهار من قهر ضربــــــــــــه        مصائب لا تحـــــصى على كل جهة

ليحملهم بالضرب عن حمل أمـــــــره        ليستخلفوا ويســــــــــــــتعدوا لسحقة

سنكشف من قاموا بغصب مخطـــــط        الى آلة الفــــــــــــرقان في شر محنة

وكان جزاء العامل المنتج لهـــــــــــا        جزاء سنـــــــــــــــــــمار بكل وقاحة

فزحزحهم بالضرب رب معظـــــــــم        اذا ركز الابصــــــــار في الشم دكت

فحادث ميترو جد في يوم حكــــــــمنا        وحادث تشيرنوبــــــــــــيل كان كآية

وعزل عدو الله طاغــــــية الـــــورى        وقد ذل كل الشــعب في حكمه العتي

تجاهل في التنزيل امر مفصــــــــــلا        هو الحجر الموصوف في لون صفرة

واسرف في التنكيل والقتل خفـــــــية         وافرط في دوس الــــــــرجال بخسة

فما عاش في ايامه غير طغــــــــــمة         تجيد نفاق الــــــــــمدح في كل حفلة

ينادي لدى الاعلان نبغي صــــــناعة         ويرفضها سرا على كـــــــــل دعوة

ويفتح باسم العلم للجهل شعـــــــــــبة         ويسلك في الاخـــــلاق نهج الصفاقة

ولو كان حقا صادقا لأجابنــــــــــــــا         ولكن سفيها موغــــــــلا في السفاهة

تولى لحمل الـــناس عن ترك دينــهم         وخيرهم بالخبز تحت المجاعـــــــــة

فما ثبتوا الا قلــــــــــيلا من الاولــى         ابوا مهنة التصفيق من اجل عيشــــة

تصدع صف المــــــــــسلمين بفعلـــه        وأوقعهم بالشرق في شر نكســـــــــة

واحدث في الافاق اعــــــــــظم فتنــة        اناخت على الاسلام ليل السئامـــــــة

يضارب بعض الناس بالناس جـــهرة        ويقتل بالسم الخفي بخفيـــــــــــــــــة

ولو عد من يدري كـــــــــبائر فـــعله        لسود من اجرامه الف صفحـــــــــــة

ومن يتأمل فعل دولتـــــــــــــه يـــجد        بأوصافه حقا مسيح الظلالـــــــــــــة

ومفتاح خير الكون فـــــــرقان ربـــنا        رماه بحلق السجن بل في القمامــــــة

وذلك كنز الدهـــــــــــر بعد قــــطافه        تسرى لمن ولاه عرش الرئاســــــــة

تجاوز في افعاله كل ظــــــــــــــــالم        وفي البيضة اليسرى مصابا بمسحــة

اصابه النقــــــــص في سر فاعلنــــه        وقد كان بالاعلام بوق الفضــــــــيحة

بتورية كانت نعوت صــــــــــــــفاتـه        وهي لاهل العلم غير خــــــــــــــفية

علامة شـــــــر تلك من يدري انـــــه        هو الاعور المنقوص في خلق بيضة

بحقد وضــــغن ساس شعبا مـــــكبـلا        فهده بالساطور مع ضرب مديــــــــة

وروج في الاقطار اكـــــــبر كذبـــــة        خرافة عتق عزه كالمـــــــــــــــــذلة

نشيد واعلام واطـار دولـــــــــــــــــة        كصورة نمر من عـــــــجين الوراقة

فلا يملك الشعب القرار بأرضـــــــــه        وحرية المـــــــــــــشروع اكبر فرية

خداع عظيم افسد الارض كــــــــــلها        فلا عمل فيها ولا نصح مخبـــــــــت

له فتنة عند النســـاء عظيـــــــــمــــة        يمارس فيها الكل فعل الوشــــــــــاية

علامة كفر بين عينيه سجلــــــــــــت        برسم صليب عند باب سويقـــــــــــة

فيقرأها من كان بالحرف جاهـــــــــلا        ويدرك ما فيها رجال الحقيقـــــــــــة

وكل عباد الرزق من طاف حولــــــه        أبناء الزنى من ألهوه برهـــــــــــــبة

تحكم في الابدان فرعــــــون دهــــره        ثلاثين حولا سامهم كل ذلــــــــــــــة

ادا ابصر الانسان في الشمس ضــــله        يرغ فرقا بالخوف من عظم رهبــــة

ومن يتأمل فعل دولته يجــــــــــــــــد        باوصافه حقا مسيح الضلالــــــــــــة

نبشر بسخط الله اتباع حزبــــــــــــــه        وأنهم مرتدون عن خير ملـــــــــــــة

فكم شوهو بالاعتداء كرامـــــــــــــــة        وكم أمر الطاغوت من رأس حيـــــة

وكل نبي حذر النـــــــــــاس كافــــرا        يصد عن الفرقان اهل العزيمـــــــــة

تهاون بالقرءان بغيا فجــــــــــــــــاءه        من الذكر فرقان فجار بسلطـــــــــــة

فاخزاه رب الكــــون بالعزل والبــــلا       ومازال عند الله شر العقوبـــــــــــــة

فلا تقعوا تحت الفخـــــــــاخ بكذبــــة        يروجها للناس اهل الدعايــــــــــــــة

فان عــــــــــــدو الله اهون ان يكــــن        كما اخبر الجهال يحيي بلفضـــــــــة

وما خالف القرءان من قول ســـنـــــة        ولو قيل موثوقا فشر دسيســــــــــــة

اذا انتفى في الــــمعقول شيء فانــــه        يكون ثبات الضد فيه لمثبـــــــــــــت

وهذا يسمى اكبر في جـــــــــــــــهاده        وفي الحق دجال عظيم الجريمـــــــة

به امتحن الـــــــــــقهار دين عبــــاده        فما كان منهم صابرا غير قـــــــــــلة

ولن يبرح الجبار يضرب خلقــــــــــه        ليسحقهم  أو يستجيبوا لدعـوتـــــــي

ولازال مقت الله بالنـــــاس نــــــازلا        يروعهم حينا على حيـن فــــتـــــــرة

وهذا جراد المقت يزحف نحـونـــــــا        وقد زاد شر القحط في كل بقعــــــــة

وزلزلت أرض وأرض بأرضـنـــــــا        ومازال للزلزال ضرب بقــــــــــــوة

وعاشرانا الزلزال حينا واشهـــــــــرا        تلاه طوفان راع كل الــــــــــــــبرية

وهجرة قوم العجل ان دام قطرهــــــا        وأمطر بيت المقدس تلك مصيبتـــــي

ستشب نار الحرب بعد قرارهـــــــــم        وويل لقوم البغي في كل دولـــــــــــة

فضيحتنا كبرى وسقم قلوبــــــــــــــنا        سيوردنا أمرا وخيم النــــــــــــــهايـة

فكيف امام الله من اهلك الــــــــــــملا        وصدّ عن الفرقان قوم الطريــــــــقـة

رمونا بكل الإفك في كل موطــــــــن        لدى حملة التشويه في كل حلــــــــقـة

فما إنساق الاّ غافل في ضلالــــــهــم        وما اغترّ الاّ جاهل بالقضــــــــــــيـة

وخان ذو القربى أمانة قربهــــــــــــم        وكانوا لهم عونا على كل فعـــــــــــلة

حياة جميع الناس موقــــــوفة علــــى        مناجزة الفرقان في خير أمّـــــــــــــة

وكم في آفاق الكون من آيــــة بـــدت        ويبصرها اللاهون من غير عبـــــرة

صياصي قسطنطين قد تم فتحــــــــها        وعما قريب رومة في رومـــــــــــية

ألم ترى في القحطاني بالبيت عبــــرة        وقد قال عنه الوحي صدق المقالــــة

ومن يستعن بالله يعطـــــــــــيه قـــوة        ومن يتجه للناس يمنى بحســــــــــرة

سيلعن يوم العدل بالعدل نفســـــــــــه        حسودا مضى بالشر يوصف دعوتـي

فلا يهب الإنسان للعدل حــــــــــــــقه        ولكن حقوق العدل تجبر بقـــــــــــوة

وكم كفر الانسان بالله باعثــــــــــــــا        وهو الذي سواه من ماء نطفـــــــــــة

فهل يرجى الخير يعطيه طائعـــــــــا        اذا لم يكن بالجد حد لمريـــــــــــــــة

وفي كل وقت فيه يستفحل البـــــــــلا        تذكروا ما قد قلت امّا وامّتــــــــــــي

تخيير من الجبار في الذكر قد أتـــــى        بإمّا وإمّا فابتغوا خير وجهــــــــــــة

الا فاطلبوا الانجاز واستمسكوا بـــــه        ترون بإذن الله كل مســـــــــــــــــرة

ولا تكثروا الاقوال الا بذكــــــــــــره        والا فضرب الله شاف لعلــــــــــــــة

لقد ملأ الاقوام بالقول سمعـــــــــــــنا        وما قدموا فعلا كأمر السكينـــــــــــة

ويكفي ذنوب القوم ان حجبوا الهــدى        وكمّوا شفاه الصدق عن نطق لفظـــة

لقد جاء نصر الله والفتح لو أتــــــــوا        الى ساحة الفرقان يبنون آلتــــــــــي

فلا مثل ذكر الله في الارض قـــــــوة        تمهد للفرقان أمر الاقامـــــــــــــــــة

جنود الاه الكون لا تهدأوا بــــــــــــه        فأنتم الى الفرقان جنود الحراســـــــة

وأنتم حزب الله في كل مســــــــــــجد        بشراكم بنصر الله في كل محـــــــنة

فقد بشر المعصوم من قبل صحـــــبه        بأن مجيئ الروح عند الخـــــــــــلافة

الا فأطلبوها وأعدّوا لها هنــــــــــــــا        رجالا وأعمالا لإنجاز خطتـــــــــــي

فما غاية الاسلام حكم خلافـــــــــــــة        ولكنها للصنع خير وسيلــــــــــــــــة

فهي الى الفرقان خير قرينــــــــــــــة        تكون الى الانجاز خير مطـــــــــــية

يكافئ عنها الله من عــــــملوا لــــــها        ويخلدهم حقا بدار السلامـــــــــــــــة

وأول ما نبغي لتطبـــــــــيق أمـــــره        اذا قام حزب الله حكم الشـــــــــريعة

وانجاز أمر الله في ضل دولـــــــــــة        بها بشر المعصوم كل الـــــــــــبرية

ألا ليت ذا الفرقان ينجز عاجــــــــــلا        بزمجرة السلطان يوم الخــــــــــلافة

فإن لم يقم صرح الخلافة بالـــــتــــندا        وباللين والحسنى لديننا باللتــــــــــي

فعزم على خوض الجهاد فإنّـــــــــــه         يكون لنصـــــر الدين خير فريــضة

فصبرا على ضرب النفاق وجــاهدوا         جميع كلاب النار ضربا بـــــــــــقوة

فوعد اله الكون بالنصـر للـــــــــــذي        يناصر حزب الله حــــــزب الخـلافة

فمن عاش للفرقـان ينجز أمـــــــــــره        ومن مات للحسنى ودار المقامـــــــة

الا إنّ اقواما ســـــــــــيحل بهم بــــلا        كما حل بالطاغــــــــين من أمـــــــة

فإن كان ذا فـــيهم فإن خروجــــــــهم        يكون بذكر الله عند البلـــــــــــــــــية

وإن ينجزوا ما جاء ضـــمن بلاغنـــا        فإنه للقرءان مفتاح رحمـــــــــــــــــة

بذلك يرضـــى الله ان كان ساخـــــطا        ويسمع من ناجاه نجوى الضراعــــة

فضجوا الى الرحمان بالذكر والـــدعا        مع نية الانجاز في كل ضجـــــــــــة

إذا استغفر الإنسان بالصـــبح ربـــــه        وردد الاستـــــــــــــغفار مائة مـــرة

وصلّى على المختار من بعد مثلــــها        ووحد رب الكون مائة حبــــــــــــــّة

وردّد اسم الله مثل جميعــــــــــــــــها        وإذا كان ذو وقت فمن غير عـــــــدّة

وأعاد جميع الذكر من بعد معـــــرب        أو بعد صلاة العصر حين العـشــــيّة

وصار بهذا النهج طول حياتـــــــــــه        يرى قبسا في النفس من بعد ظلــــمة

يكون لأمر الله موفى بحقّــــــــــــــــه       كما جاء في القرآن او في الوصــــية

ففروا إلى الرحمان بالذكر والدعـــــا        مع عمل الانجاز في كل جمـــــــــعة

ألا فاحذروا قوم النفاق مكرهــــــــــم        ألا فاحذروا المندس بين الجمــــــاعة

فمن زلة لـــسان لأكبر فاســــــــــــق        هوت امة الإسلام في عــمق هــــــوة

فمن مكر ذاك الوغـــد ما كان خافيـــا        سيفضي لسحق الكون لو نتــــــــعنت

مذابح فلسطين التي قد أدامــــهــــــــا        وحربه للفرقان لــــــــــــشر دولـــــة

أقام على الإسلام أخــــطر عـــــــــلّة        وأخفى عليه الطب من خير نـــــــبتة

وفرّق حزب الله من بـــعد جمـــــــعه        وكاد إلى الإسلام كل مكـــــــــــــيدة

فما استوقدت بالوعي نيران عزمـــهم        مقاومة الأعداء لطفل الحــــــــــجارة

مدافعهم  نامت على الضيم حولـــهــم        وما استيقظت إلا لضرب الأحــــــبة

وطفل صغير في فلسطين قد بــــــدى        يصارع وجه الطنك بصـــــــــــخرة

فما أغنى عنه الجيش والقوم عندهـــم        ومات وحيدا فائزا بالشــــــــــــــهادة

ترى عزمه ماض وما هاب خصمـــه        بكسر ذراع أو تحطـــــــــــــيم ركبة

فما حرّكوا بالــــعار ايد اثيمــــــــــــة        ولااتعضــــــوا بالنار في ذكر آيــــة

فماهالـــهم ما حاق بالــــناس من بــلا        فما اشتغلوا الاّ بلــــــــــــــهو وزينة

وقضية الفرقان قامت علــــــــــــــيهم        لمحكمة الجبار اعظم حجــــــــــــــة

فما حفلوا بالمنذرين لأمــــــــــــــرهم        ولن يحفلوا الاّ بضـــــــــرب القذيفة

كإن لم يكن عند ربك بيــــــــــــــــنهم        كتاب به كل العـــــــــــضات البليغة

فمانتفعوا من نصحه بنصــــــــــــيحة        وما صيحة الفرقان الاّ كنفــــــــــخة

وهاهي بلاد العرب تضرب بعضـــها        وما رجعت لله خوف العـــــــــــقوبة

فان رجعت لله نالت نجاتــــــــــــــــها        وان كفرت ماتـــت على شر موتــــة

وقد يمهل الله العباد إذا بـــــــــــــــغوا        ليأخذهم أخذا على حــــــــــــين غرّة

ألا بلّغ الإنذار للأمة الــــــــــــــــــتي        على امن مكر الله أصحت وأمســـت

ألا فأفسحوا المجال يا أمة الإسلام...  لصاحب الفرقان ليريكم أعظم الآيات والأعاجيب لإنقاذكم ...ألاّ تفعلوا فحسبكم يكفيكم ما انتم فيه من فتنة أشدّ من القتل...ذوقوا فتنة جهلكم وإعراضكم على الله وتحريفكم لتأويل القرآن فذلك أشد على أنفسكم من الموت لو كنتم تفقهون...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشريف علي الداني

البريد الإلكتروني

furqan@alat-a-nubuwwa.com